أعلن سمير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس الوزاري المضيق الذي انعقد بعد ظهر الاثنين على مستوى وزارات الداخلية والدفاع والتربية والشؤون الاجتماعية عين منسقا على مستوى حكومي للتواجد في ولاية جندوبة لمتابعة المستجدات المناخية التي طرأت على المدينة منذ يوم الجمعة الفارط. كما قرر المجلس الذي ترأسه رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي تعيين منسق عمليات لدى الوزارات المتدخلة يتولى بالتواصل مع خلية رئاسة الحكومة تقييم الوضع. وشدد المجلس على ضرورة تكثيف التواصل والاعلام حول المستجدات الطارئة في الولايات التي تساقطت فيها الثلوج بكميات كبيرة وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من 70 صم. وبين ديلو من جانب آخر أن حوالي 350 مؤسسة تربوية بولايات الشمال الغربي قد توقف فيها سير الدروس. ومن جهته نفى المدير العام للحماية المدنية فرج اللواتي تسجيل وفيات نتيجة لموجة الثلوج مضيفا أنه تم فتح الطريق الممتلئة بالثلوج من عين دراهم في اتجاه جندوبة إلا أنه مازال مغلقا من عين دراهم في اتجاه منطقة ببوش. وافاد بأن طائرتين انتقلتا إلى منطقة عين دراهم لتقديم 5 أطنان من المواد الغذائية موضحا وجود 90 سيارة عالقة بمنطقة عين دراهم و10 سيارات ببني مطير و11 ببوش و3 سيارات على الحدود التونسية الجزائرية. وقال إن اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث تعمل بالتنسيق مع اللجنة الوطنية على تعزيز المعدات بالمناطق المعزولة قصد فك عزلتهم. ومن جهته دعا وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية خلال نفس الندوة الصحفية منظمات المجتمع المدني إلى التنسيق مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي من أجل تقديم المساعدات الضرورية لمتساكني المناطق المعزولة في كل من ولاية الكاف وزغوان والقصرين وجندوبة وسليانة. وأضاف أن الوزارة قامت بتقديم 4100 أغطية صوفية و150 حشايا و28 طن من المواد الغذائية.
