أوضح المقدم صالح القربي المسؤول عن قاعة العمليات التابعة للحماية المدنية، وفقا لمعلومات استقتها رئاسة الحكومة بالتنسيق مع خلية الأزمة، وضمنتها في بلاغ اصدرته الثلاثاء، أن الوضع في المناطق المتضررة بالشمال الغربي جراء التساقط الكثيف للثلوج "صعب لكنه ليس كارثيا وذلك بسبب رداءة العوامل المناخية وصعوبة التنقل باستعمال الطائرات المروحية ورداءة البنية الأساسية". وبدأ الوضع بعدد من مناطق الشمال الغربي التي طالتها موجة الثلوج منذ أيام، يشهد نوعا من الانفراج بعد تدخل مصالح الحماية المدنية والجماعات المحلية. وقد استأنفت حركة المرور نسقها العادي بطرقات ولايات سليانةوالقصرينوباجة وبعض مناطق ولاية جندوبة حيث لم تبق سوى منطقتي الغرة وبني مطير في عزلة عن العالم الخارجي. ووصف المقدم صالح القربي الحالة بولاية الكاف الثلاثاء عادية، موضحا أنه تم إرجاع 15 سيارة عالقة إلى المعبد فيما تواصل آلتان كاسحتان إزالة الثلوج عن نقطة وحيدة في المنطقة لا تزال معزولة. ووفقا لنفس المصدر فقد استأنفت حركة المرور في ولاية سليانة نسقها العادي حيث تم تركيز آلات كاسحة في المناطق السوداء وخاصة منها على الطريق الرابطة بين مكثر والسر. وعادت حركة المرور إلى طبيعتها على جميع الطرقات ومسالك ولاية القصرين. وفضلا عن ذلك تم أيضا تركيز 4 آلات ماسحة و3 آلات كاسحة للتدخل في بعض النقاط المرورية بالولاية وفي ولاية باجة عاد الوضع إلى طبيعته بما في ذلك الوضع بمنطقتي تبرسق وتيبار. أما عن الوضع بولاية جندوبة وتحديدا بمنطقة عين دراهم فقد تم فتح الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين عين دراهم وفرنانة وكذلك الطريق الرابطة بين ببوش وعين دراهم فيما تتواصل الأشغال لإزالة الثلوج المتراكمة على الطريق الرابطة بين عين دراهم وعمدون. ولاتزال منطقتا "الغرة" و"بني مطير" معزولتين حاليا ويجري التنسيق بين مصالح الحماية المدنية ووزارة التجهيز ل "تحديد نوعية التدخل العاجل خاصة وأن الأحوال الجوية لم تنفرج تماما بهاتين المنطقتين. وبين المقدم صالح القربي إن أولويات التدخل حاليا تتمثل في فتح الطرقات الرئيسية للوصول إلى المتساكنين وإيصال المساعدات إليهم ثم التدخل لمساعدة الحالات الحرجة مشيرا إلى أنه تم في هذا الصدد نقل 5 حالات تعاني من القصور الكلوي إلى مستشفى طبرقة. كما أفاد أن منطقة عين دراهم شهدت انقطاعا في التزود بالماء الصالح للشراب حيث تكفل فريق فني بإصلاح العطب. وأشار نفس المصدر إلى وصول مساعدات إلى مطار طبرقة الدولي منذ الاثنين قادمة من مخازن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي تتمثل في 5 أطنان من المواد الغذائية وأعداد من الأغطية الصوفية حيث سيتولى الجيش الوطني إيصالها إلى المناطق المعنية مضيفا أنه انطلقت منذ قليل من مطار العوينة طائرة أخرى محملة بالمساعدات في اتجاه هذه المناطق.
