نفذ عشرات من تلاميذ قليبية الثلاثاء مسيرة احتجاجية وسط المدينة انتهت بالاعتداء على مقر حركة النهضة على خلفية قمع المتظاهرين وسط العاصمة يوم 9 أفريل الجاري. وقد انطلق المحتجون من أمام معهدي حي البساتين وعبد العزيز خوجة الثانويين حوالي العاشرة صباحا، وتوجهوا مباشرة نحو مقرّ المعتمدية حيث رفعوا بعض الشعارات التي تندد بقمع المتظاهرين وتطالب بإسقاط الحكومة الحالية ورحيل المعتمد. وفقدت المسيرة طابعها السلمي عندما تحوّلت الى مقرّ مكتب حركة النهضة أين اعتدى بعض المحتجين على على واجهته بالحجارة. وقد أصدر مكتب حركة النهضة بقليبية لاحقا بيانا شجب فيه ما وصفه ب"هذه التصرّفات اللاّمسؤولة والخطيرة"، وحمّل "المسؤولية كاملة لكل الأطراف المحرّضة التي استغلت براءة أبنائنا للزجّ بهم في هذا التحرّك محاولة زرع الفتنة والتعصّب والكراهية في نفوسهم التي نريدها منفتحة ومتسامحة". ونبّه البيان إلى "خطورة التعدّي على حق التلميذ في الدراسة وتوظيف المؤسّسة التربوية لأغراض سياسوية". وحذّر من "خطورة هذا التمشّي الذي يدفع فيه بفلذات أكبادنا في أتون تحرّكات يراد منها إرباك الوضع العام بالبلاد ليكونوا أولى ضحاياه". وتطرق البيان إلى ما وصفه ب"الممارسات المدفوعة بفكر اقصائي"، ورأى أنها "تكشف بوضوح عداء أصحابها لأبسط مبادئ الديمقراطية ورفضهم لخيارات الشعب التي عبّر عنها من خلال صناديق الاقتراع". وأنهى مكتب النهضة بيانه بالتهديد والوعيد حينما ذكّر "باستعداد كل مناضليه للقيام بواجباتهم دفاعا عن الشرعية والحرّيات العامة والخاصة التي ضحّى شعبنا من اجلها بأرواحهم وبدمائهم الزكية الطاهرة.
