المراسل-تصاعد الحديث في الأوساط السياسية مؤخرا حول تقارب محتمل بين حركة النهضة والحزب الجمهوري خاصة مع الخلافات التي طفت على الساحة بين الاخير وحليفه حزب نداء تونس. في هذا الإطار أكدت مصادر إعلامية متطابقة أن حركة النهضة عرضت على الجمهوري ثلاث حقائب وزارية مقابل انضمامه للحكومة . وتحدثت بعض التأويلات على ان سعي حركة النهضة لاستعادة العلاقة مع حليفها القديم نجيب الشابي يهدف إلى قطع الطريق على «نداء تونس» وعلى منصف المرزوقي أيضا في نفس الوقت بعد «تمرده» وبالتالي إعادة تشكيل مكونات المشهد السياسي من خلال توسيع التحالف خاصة ان الجمهوري له حضور كبير في الشارع السياسي ويتمتع بمصداقية في الداخل والخارج وتحالف الجمهوري مع النهضة سيمكنها من ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد المرزوقي الذي سيكون منافسا شرسا لمرشحها في الانتخابات الرئاسية القادمة من ناحية وضرب تحالف نداء تونس مع الجمهوري وربما ترشيح نجيب الشابي للانتخابات القادمة بعد تراجع شعبية مصطفى بن جعفر بسبب أداء المجلس التأسيسي. من ناحية احري نفي القيادي في الحزب الجمهوري اياد الدهماني بشكل قطعي ان يكون الحزب الجمهوري قد قبل بالانضمام للحكومة او انه دخل في نقاش حول هذا الأمر موضحا ان اللقاء المنتظر بين نجيب الشابي وراشد الغنوشي يهدف بالأساس إلي تقريب وجهات النظر فيما يخص استحقاقات الانتقال الديمقراطي.