- دأبت ملكة البريطانية اليزابات الثانية على الحضور شخصيا في حفل تسليم جائزة المعهد الملكي للشؤون الدولية المعروفة "شاثام هاوسو" غير انه لوحظ تغيبها عن حفل تسليم الجائزة لهذه السنة والذي سلمت فيه الجائزة لكل من الدكتور منصف المرزوقي رئيس الجمهورية و الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة وذالك لدورهما في انجاح الانتقال الديمقراطي "حسب لجنة المعهد" ..وفي هذا الإطار علم موقع المراسل ان تغيب الملكة البريطانية عن الحفل من المرجح ان يكون بسبب تلقي المعهد لعريضة منددة بتسليم الجائزة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي . وحسب المعلومات التي استقيناها فهذه العريضة صادرة عن عديد الجمعيات التونسية بالإضافة إلي عدد من الصحافيين والناشطين في المجتمع المدني وفي المجال السياسي وقد عبروا فيها عن رفضهم لتسليم هذه الجائزة الي الغنوشي باعتباره شخص ذو خطاب مزدوج ويهدد مدنية وحداثة الدولة التونسية ...وقد أحرجت هذه العرائض المعهد الملكي البريطاني خاصة و ان رفض منظمات مجتمع مدني وسياسيين في دولة يتسلم احد رموزها السياسية جائزة تمثل سابقة للمعهد. هذا و تسلم ،ليلة الاثنين، كل من رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جائزة "شاثام هاوسو" وسط حضور كبير شمل أعضاء" شاثام هاوس "وبعضا من رجال السياسة والأكاديميين والمفكرين والإعلاميين انتظمت بالعاصمة لندن مراسم احتفالية تولى خلالها "الأمير اندرو دوق يورك تسليم جائزة المعهد لهذا العام للمرزوقي والغنوشي الذينتم اختيارهما للجائزة بتصويت أغلبية أعضاء المعهد مثلما صرح بذلك مدير المعهد "روبن نايبلت وأضاف نايبلت أن هذا الاختيار هو"اعتراف بإسهامات الرجلين في تأمين تجربة الانتقال الديمقراطي بتونس وكذلك لدورهما التاريخي في مكافحة الاستبداد والدكتاتورية مؤكدا أن تجربة في الحكم "شكلت مثالا حيا للديمقراطية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد الثورة". وعلى إثر تسلمه للجائزة التي تمنح لأول مرة لشخصية سياسية تونسية وعربية عبر رئيس الجمهورية في تصريح لمبعوث وات عنسعادته بهذا التتويج الذي يتجاوز شخصه ليمثل على حدتعبيره "اعترافا بدور تونس ومكانتها وبتجربتها السياسية وبتضحيات شهداء ثورتها الذين تدين لهم تونس بالكثير". ومن جهته صرح رئيس حركة النهضة أن هذه الجائزة "تعد تكريما