القاهره، مصر (CNN) - اجاز مفتي مصر، علي جمعه، الافطار في شهر رمضان للاعبات واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق نهايه يوليو/تموز الجاري في العاصمه البريطانيه لندن، وتتزامن منافساتها مع حلول شهر رمضان، في خطوه يتوقع ان تثير الجدل بين رجال الدين. وقال جمعه في لقاء حضره مع اعضاء البعثه المصريه المسافرين الي لندن "الله منح رخصه الافطار في حاله السفر او المرض طبقا للنص القراني 'فمن كان منكم مريضا او علي سفر فعده من ايام اخر.'" وفند المفتي فتواه لطول عدد ساعات الصيام في بريطانيا، موضحا انه لا يجوز ان يصوم الشخص اكثر من 18 ساعه، علي حد تعبيره. ولفت جمعه الي ان الذي يرغب في الصوم من اعضاء البعثه فعليه الالتزام بصوم 16 ساعه من الساعه الثانيه والنصف فجرا وحتي الساعه السادسه والنصف مساء، وهو ما يوافق توقيت مكه، مضيفاً: "العلماء عندما اختلفوا حول تحديد موعد ساعات الصيام اتفقوا علي الرجوع الي توقيت مكه." ونقل موقع التلفزيون المصرى عن وكاله انباء الشرق الاوسط الرسميه ان جمعه قال: "لا علاقه بالرياضه بهذه الرخصه، لانه لو اقيمت البطوله في مصر ما جاز الافطار، ولكن الرخصه ممنوحه لان الجميع سيكون علي سفر.. ومن كان علي سفر فان الله اباح له ان يفطر." وطالب جمعه افراد البعثه بضروره "التحلي بالاخلاق وتنفيذ تعليمات البطوله من اجل الظهور بمستوي مشرف امام جميع الدول المشاركه،" كما طالبهم بالحصول علي 19 ميداليه، بعدد الالعاب التي تشارك فيها الفرق المصري، ودعاه الي "الثقه بالله" وفقاً للخبر. واضاف جمعه "اذا كنت قد اجزت الافطار فانني لا استطيع ان اجبر اللاعب الذي يرغب في الصيام علي الافطار، وتلك مشكله اداريه بينه وبين مدربه وطبيبه وليست مشكله شرعيه." ومن المتوقع ان تثير الفتوي ردود فعل متباينه، فرغم ان حكم الافطار في رمضان بداعي السفر متوافق عليه بين الفقهاء، غير ان البعض يفرق بين السفر الاضطراري، وبين السفر غير الاضطراري او التنقل للتجاره وما يشبه ذلك، فتتراوح الاراء في الحاله الثانيه بين الاجازه والمنع. يشار الي ان عده فتاوي حول احكام الصيام في رمضان كانت قد اثارت الجدل خلال السنوات الماضيه، فقد اجازت بعض الهيئات الدينيه في الخليج للعمال الذي يعانون ساعات دوام طويله تحت الحر الشديد والرطوبه العاليه بالافطار في رمضان، لكنها اشترطت ان يصبح العامل صائما. وفي عام 2009، صدرت في مصر فتاوي علي صله برياضه كره القدم، اباحت للاعبين الافطار اثناء المباريات الرسميه التي لا يمكن لهم الاعتذار عنها، ومنها مباريات مصر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المؤهله لكاس العالم انذاك. واعتبرت الفتوي ايضاً ان اللاعب المرتبط بعقد مع ناديه، "مثله مثل الاجير الملزم باداء عمل معين، وفي حاله تاثر العمل بالصوم فان له رخصه للافطار" بينما رفضت اجازه الافطار بسبب التدريبات او المباريات غير الرسميه.