المراسل-قال محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري في تصريح لإذاعة «موزاييك أف أم» أنه يعتذر للشعب التونسي دون سواه في حال اعتبر أنه مسيء ولكنه لن يقدم أية إعتذارات لرجال السياسة . وكانت جلسة المجلس الوطني التأسيسي قد حملت العديد من الانتقادات من قبل المعارضة للأستاذ الشاذلي العياري منها على وجه الخصوص أنّه من المناشدين للرئيس المخلوع، ونفى العياري ذلك قائلا: «قلت لا، أبدا لم اتصل ولم أسع ولم أكتب حرفا واحدا في المناشدة»، كما يُواصل: «يعاب عليّ أنّي ساهمت في كتاب بمناسبة عشرينيّة التجمّع، يقولون إنّي كتبت الكتاب كلّه، وهو في الحقيقة مساهمة ب3 صفحات فقط، كتبت عن النموذج الاقتصادي التونسي حينها ومقارنته بما سبقه، ومن حقي كخبير تنموي واقتصادي أن أكتب وأن أشارك في الندوات وأنادي ببعث مثل تلك المبادرات: صندوق التضامن العالمي من خلال المشاركة في ندوة للحزب الحاكم. ويُنهي العياري ردوده على منتقديه :» في 2010 توفي جعفر ماجد وهو من ضمن كتلة الكفاءات الوطنية فطلب مني كجامعي وكمثقف أن أخلفه فقبلت، قدمت استقالتي مباشرة إثر الثورة إرضاء لضميري ولنفسي ، وحول ما قلته بخصوص قانون تجريم الإساءة إلى المصالح الاقتصادية لتونس في الخارج بمجلس المستشارين فلو يرون في ذلك إساءة إلى الثورة وإلى الشعب التونسي فاني أقدم اعتذارا للشعب التونسي . وفي حديثه عن البنك المركزي قال الأستاذ العياري إنّ دوره لم يعد تقليديّا دوره أصبح مهمّا خاصة في ظروف الأزمة وفي إيجاد الظروف الملائمة في التنمية والتشغيل ، وتحدّث العياري عن محافظ البنك المركزي الأمريكي الّذي يرى نجاحه أو عدم نجاحه هو في تمكين الحكومة الأمريكيّة من توفير مواطن شغل جديدة وأضاف العياري من مهمّة البنك المركزي خلق حراك جديد وعلاقة تعاونيّة بين البنك والحكومة من أجل أهداف تفوق البنك المركزي والحكومة مشيرا إلى أنّ اللجوء إلى ضخ السيولة مهم وضروري لتنشيط الحياة الاقتصاديّة وسوق الاستهلاك ولكن دون طبع عشوائي للأوراق النقديّة، بمعنى أن يكون الطبع على قاعدة تأمين التحكّم في السيولة وتنشيط الاقتصاد. وعلى خلفية تصريحات الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة لطفي زيتون حول تعيينه محافظا للبنك المركزي مشبها إياه بأنه مثل تجرع السم قال العياري «إن هذا أكبر دليل على كوني مستقلا وليس لدي أية انتماءات حزبية».