طعن شاب تونسى بمنطقة الزهرونى خصم والدته بسكين. ألقى القبض عليه وتم إحالته الى محكمة الجنايات لمحاكمته قريبا بتهمة محاولة القتل العمد . تفاصيل الواقعة بحسب صحيفة "الشروق" تقول ان امرأة تخاصمت منتصف العام الماضي مع أحد جيرانها في الزهروني وهو كهل ورب عائلة، بسبب دين طالبها بتسديده ، وأفادت المرأة أنها بالفعل مدينة لجارها بمبلغ 300 دينار وعجزت عن تسديده في الموعد الذي اتفقا عليه، بسبب مرورها بصعوبات مالية، خاصة وأنها أرملة . ومساء الواقعة اتصل بها جارها أمام منزلها وطالبها كالعادة بتسديد دينها فطلبت منه إمهالها مزيدا من الوقت، فاستشاط غضبا، وتوجه نحوها واصفا إياها بأبشع النعوت أمام باقى الجيران وأكدت أنه أهانها كثيرا مما حزّ في نفسها. وقد عاد ابنها إلى المنزل فوجدها في وضعية نفسية صعبة وهي تبكي، فاستفسرها عن سبب بكائها، فأعلمته بما حدث بينها وبين جارها وطالبته بعدم التدخل في الأمر، فتوجه نحو غرفته، لكنها علمت بعد نصف ساعة بأنه تخاصم مع جارها. وصرح الجار أمام رجال الشرطة أنه لم يتوجه بالسبّ نحو جارته، لكنه حذرها من مواصلة مماطلته، خاصة وأنه لاحظ أنها تعاملت مع مطلبه بشيء من السخرية واللامبالاة، وأضاف انه بعد حديثه مع جارته عاد إلى منزله، وبعد زمن قصير، سمع طرقا بباب منزله، ولما فتحه، وجد أمامه ابن جارته فاستفسره عن حاجته، فطلب منه الشاب الانفراد معه للحديث حول خلاص دين والدته. وما أن اقترب منه، حتى فوجئ به يخرج سكينا، ويطعنه بواسطتها على مستوى صدره، وأردفه بطعنة ثانية على مستوى جنبه ولاذ بالفرار . اعترف المتهم بارتكابه للواقعة وأكد أنه أراد الانتقام للإهانة، التي تعرضت إليها والدته، وأفاد أن الجار سخر منه، لما لامه على طريقة تصرفه مع والدته، ووصفها أمامه بأبشع النعوت، مما زاد في غضبه، فعاد إلى المنزل والتقط سكينا من المطبخ، وعاد إلى جاره، وطعنه بواسطتها في الطريق، عندما شاهده يسير بمفرده في الشارع .