لنتحدث معا وجميعا عن الأحزاب السياسية في تونس.. لنتحدث بحرية مطلقة عن هذه الأحزاب ... كما نراها ... كما نعرفها... كما نريدها... في تونس اليوم لدينا تسعة (9) أحزاب سياسية قانونية ومعترف بها... لكن الحقيقة أن الكثير من الشباب وحسب بعض استطلاعات الرأي التي تمت يجهلون أغلب هذه الأحزاب... لا يعرفون أفكارها لا يعرفون أسماء القياديين والمسؤولين فيها ... لا يعرفون هياكلها وتنظيمها الداخلي... واجبنا جميعا كشباب وحقنا جميعنا أن نعرف أحزابنا... تسعة أحزاب سياسية قانونية في تونس هي : - التجمع الدستوري الديمقراطي ؛ - حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ؛ - الاتحاد الديمقراطي ؛ - حزب الوحدة الشعبية ؛ - الحزب الاجتماعي التحرري ؛ - حزب الخضر للتقدم ؛ - حركة التجديد ؛ - الحزب الديمقراطي ؛ - التكتل من أجل العمل والحريات. هذه الأحزاب التسعة منها سبعة أحزاب برلمانية أي لها نواب يمثلونها في مجلس النواب. ولكل حزب برنامجه وأفكاره في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة. وكل هذه الأحزاب لها صحف تنطق باسمها وتعبر عن رأيها وعن أفكارها... هذه الأحزاب تعبر بشكل واضح عن التنوع الكبير في مجتمعنا وعن الاختلاف... كما تعبر عن تطور الحياة السياسية في بلادنا. أسئلة كثيرة يجب أن نطرحها على أنفسنا وفي مقدمة تلك الأسئلة سؤال جوهري، سؤال محوري، سؤال خطير. لماذا تبقى الأحزاب السياسية خارج دائرة تفكير واهتمام أغلب شبابنا ؟ نسأل أنفسنا ونجيب بصراحة حتى يتسنى لنا فهم الأمر وفهم هذا الواقع... هل أن أحزابنا مقصرة في عملها نحو استقطاب الشباب، الشباب الذي يبقى قوة الدفع الحقيقية داخل كل المجتمعات ؟ هل أن الكثير من الأحزاب السياسية عاجزة عن الوصول بأفكارها إلى عقول الشباب ؟ هل أن هذه الأحزاب بحاجة إلى أفكار جديدة وبحاجة إلى تطوير آليات عملها حتى تنجح في الوصول إلى الشباب واستقطابهم للنشاط داخل هياكلها ؟ أسئلة كثيرة وعديدة لا بد أن نتحدث فيها ولا بد أن نصل إلى إجابات لها حتى نفهم واقعنا أكثر. الأرقام والنسب التي تعبّر عن مدى اهتمام شبابنا بالأحزاب السياسية لا تزال متدنية وضعيفة وذلك أمر يجب أن نتوقف عنده ويجب فهمه ويجب تحليله. الموضوع يحتاج منا إلى الحديث بكل طلاقة وبكل حرية... بحرية أكبر نتحدث عن الأحزاب السياسية في بلادنا عن نقاط ضعفها عن إخلالاتها عن هيكلتها عن نظرتها للأمور وللواقع... ماذا تريد الأحزاب السياسية من الشباب وماذا يريد الشباب منها... ؟ ذلك هو السؤال...