قالت جريدة "أون لاين جورنل" الإلكترونية إن فريقا من المحافظين الجدد الأمريكان يضغط على حكومة الولاياتالمتحدة لجهة الاعتراف باستقلال بعض الأقاليم الروسية ردا على اعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. ويقود الفريق المذكور راندي شوينيمان، مستشار المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض جون ماكين، و جورج سوروس، رجل البورصة الذي يعتبره محللون كثيرون نموذجا للمضارِب الدولي. وعلق نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي فاسيلي ليخاتشوف على هذا الخبر قائلا إن روسيا تلقت رسالة جديدة من سوروس وغيره من أعداء روسيا مفادها أن أمريكا بصدد تحقيق عدة أهداف عالمية دفعة واحدة أولها إضعاف روسيا وهدم قدرتها التنافسية. وقد رُصِد نشاط انفصالي في شمال القوقاز الروسي مؤخرا حيث انطلقت في انغوشيا، مثلا، حملة توقيعات من أجل فصل هذا الإقليم عن روسيا. وترى مجلة "شتيرن" الألمانية أن الهدف الذي يصبو إليه الأمريكان هو تقسيم أوروبا وليس فقط دق إسفين بين الغرب وروسيا. ومن أجل ذلك شن المغامر الجورجي سآكاشفيلي، مدعوما من قبل البيت الأبيض، هجوما من المفروض أن يستفز روسيا ويحبط الجهود التي بذلتها أوروبا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي لتهدئة "الدب الروسي" وترويضه من خلال زيادة التعاون الاقتصادي وفتح باب التشاور بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.