حذر برلماني بحريني من أن يكون عناصر من الحرس الثوري الإيراني قد تمكنوا من اختراق المجتمع البحريني، واعتبر ما تم ضبطه من مخدرات وأسلحة تهرب عبر البحر من قبل ايران جزءا من مخطط يستهدف أمن البحرين ومن خلاله أمن الخليج العربي بشكل عام. واعتبر النائب السلفي البحريني المستقل الشيخ جاسم السعيدي الثلاثاء أن ما أعلنه عضو البرلمان الكويتي الدكتور جمعان الحربش من وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني مندسة بين جموع العمالة الإيرانية في الكويت، يعتبر إنذارا مباشرا لجميع حكومات الخليج من امكانية وجود خلايا نائمة ونشطة زرعتها إيران في قلب الخليج العربي بهدف استخدامها وقت الحاجة. ولم يستبعد السعيدي وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني قال بأنها "مندسة في مملكة البحرين، خاصة وبعد الكشف عن الكثير من المخططات المحكمة التي تستهدف البحرين بشكل مباشر فمن الواضح أن الإرهابيين وأصحاب الفتن ليسوا فقط من الشباب المراهق ولكن هنالك من يقوم بتدريبهم وتوجيههم بأسلوب عسكري محترف وهذا ما يضع امامنا علامات استفهام كثيرة بحاجة إلى إجابات وتفسيرات واضحة وتلك مهام يجب ان تتبناها وزارة الداخلية". وطالب السعيدي وزارة الداخلية بإنشاء لجان تحقيق للكشف عن تلك العناصر المتوقعة المرسلة بهدف أنشاء معسكرات للتدريب وقال: "من الممكن ان تكون في المزارع والبيوت المهجورة وذلك من باب اخذ الحذر والحيطة والعمل الوقائي فذلك من صميم الأمن الوطني لمملكة البحرين". وأضاف: "من المؤكد لدينا وجود عملاء ومجندين للاستخبارات الإيرانية في المملكة، وهذا أمر من الممكن حدوثه ببساطة في ظل وجود أصحاب الفتن والإرهابيين المجرمين الموالين للخارج فهم من الممكن أن يوالوا الشيطان نفسه في سبيل دمار البحرين وخرابها فحقدهم دفين ونواياهم خبيثة وهذا ما ظهر للجميع من احداث في الايام التي مضت من حرب وقتل وتدمير"، كما قال. وكانت صحيفة "غلف نيوز" الاماراتية في عددها الصادر يوم أمس قد نقلت تصريحات عن دبلوماسي ايراني سابق أن لدى ايران شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على زعزعة استقرار هذه الدول اذا ما اقتضت مصالح طهران ذلك. وأكد السفير الايراني المنشق عادل الاسدي المقيم في المنفى في ستوكهولم للصحيفة "ان ما يمكنني قوله هو أن ما ذكر عن وجود جواسيس إيرانيين في الكويت صحيح، كما ان لايران حضوراً سرياً في دول مجلس التعاون الخليجي الست". وذكر الاسدي ان العملاء الايرانيين نوعان، النوع الاول يعمل بنمط شبيه بالعمل الاستخباراتي الذي بات سائدا بين كل الدول تقريبا، اما النوع الثاني فهو شديد الخطورة، حسبما نقلت عنه الصحيفة. وذكر ان عملاء هذه الفئة الثانية دربوا على اساليب لزعزعة السلم الاهلي في الدول المضيفة، وان هذه المجموعات تظل تعمل كخلايا نائمة الى ان يطلب منها ان تفتعل المشاكل. وأكد الاسدي ان هذه المجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الايراني وان وزارة الخارجية تكتفي "بتأمين الغطاء والحصانة الدبلوماسية لها".