أصرت أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومونولث الأمريكية أمينة ودود على استفزاز مشاعر جمهور كبير من المسلمين بقيامها بخطبة الجمعة أمس و قيامها بالصلاة بهم في كلية ولفسون بجامعة أكسفورد البريطانية. وانتقد عدد من القيادات الإسلامية في بريطانيا سماح السلطات البريطانية للدكتورة أمينة ودود بإلقاء خطبة الجمعة أمس في مستهل مؤتمر عن الإسلام والمرأة أقيم في كلية ولفسون بجامعة أكسفورد. حيث أكدوا أن ودود ما كان لها أن تلقي خطبة الجمعة ولا أن تؤم المصلين في ظل وجود رجال ونساء من بين المصلين وهو ما يعني أن الرجال كانوا هم الأولى بالإمامة وإلقاء خطبة الجمعة ما داموا قد حضروا أداء الصلاة على اعتبار أن التقاليد الإسلامية تشير إلى أن الأئمة هم عادة من الرجال وهم الذين يقيمون الشعائر وما دون ذلك يخالف الإسلام. من جانبه أكد نائب رئيس رابطة مسلمي بريطانيا مختار بدري معارضته لهذا التوجه وقال، بحسب جريدة " الوطن " السعودية ، " مع كل الاحترام للدكتورة أمينة، لكن الصلاة شيء نؤديه وفقا لتعاليم ربنا وهذا لا علاقة له بوضع المرأة في المجتمع ولا امتهانها أو كوننا نظن أنها غير كفء لذلك ولكن هذا أمر يتعلق بما أمرنا الله تعالى به من تعاليم". أما رئيس المركز التعليمي الإسلامي بأكسفورد الدكتور"تاج هارجي"- والذي رعى الحدث- فقد علق قائلاً" إن إقامة هذه الصلاة ستكون "خطوة في الاتجاه الصحيح" معربا عن اعتقاده أن الإسلام دين المساواة بين الجنسين. وأضاف أن هناك ما يشير في سيرة الرسول- صلى الله وعليه وسلم- إلى أنه" سمح لامرأة هي أم ورقة بأن تؤم المصلين رجالا ونساء" مضيفا بأن" بعض النساء صرن يتولين الإمامة في الصلاة في جنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة وهذه هي المرأة الأولى التي يسمح فيها بذلك في بريطانيا". وكانت أمينة قد أمت المصلين لأول مرة في احتفال "يوم المسلم" بالولايات المتحدة في الثامن من شهر صفر عام 1426، وهي الخطوة التي لاقت اعتراضات عديدة من العلماء المسلمين.