طالب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما ايران بان توقف دعمها للمنظمات الارهابية، معتبرا ان حيازتها لاسلحة نووية "امر غير مقبول". واشار اوباما، في مؤتمر صحافي يعقده عقب فوزره بالانتخابات في الرابع من الشهر الجاري انه تلقى رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد فوزه موضحا "سادرس رسالة الرئيس احمدي نجاد وسارد عليها بالطريقة المناسبة". واعتبر الرئيس الاميركي المقبل ان على ايران "وقف دعم المنظمات الارهابية" مضيفا ان حيازة طهران اسلحة نووية "غير مقبول". وكان اوباما يرد على صحافي سأله هل يرغب في ارسال مفاوضين الى ايران والى بلدان اخرى معادية للولايات المتحدة مثل كوبا وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية، ليطرح بعد ذلك اجراء محادثات بينه وبين القادة المعنيين. واضاف "لم يمر على الانتخاب غير ثلاثة ايام. وبالتأكيد، فان الطريقة التي نتعامل بها مع بلد مثل ايران ليست شيئا نقوم به بطريقة متسرعة". واوضح اوباما "اعتقد ان من الضروري ان نفكر في الامر بجدية". وتعهد اوباما معالجة الازمة الاقتصادية العالمية ما ان يتولى مهامه في البيت الابيض خلال المؤتمر الصحافي الاول الذي يعقده منذ انتخابه الثلاثاء الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة، في وقت تتجه البلاد نحو الانكماش. وقال الرئيس المنتخب خلال مؤتمر صحافي عقده في معقله في شيكاغو (ايلينوي شمال) "اننا نواجه اكبر تحد في عصرنا في المجال الاقتصادي. علينا التحرك بسرعة لحل" الازمة. واضاف "ما ان اتولى مهامي الرئاسية سانكب على معالجة هذه الازمة الاقتصادية من خلال اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتخفيف ازمة القروض ومساعدة العائلات العاملة واعادة النمو والازدهار" في وقت شهدت فيه سوق العمل الاميركية تدهورا جديدا في اكتوبر/تشرين الاول اذ ارتفعت نسبة البطالة الى 5،6% وهو اعلى مستوى لها منذ اكثر من 14 عاما. وامل اوباما الذي يتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل ان يقر الكونغرس في اسرع وقت ممكن خطة انعاش. وفي حال تعذر ذلك قال اوباما ان "اول اجراء" سيتخذه بصفته رئيسا هو الاعداد لخطة كهذه. ودعت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الجمعة الى التصويت سريعا على خطة انعاش تتضمن قسمين، الاول بقيمة ستين الى مئة مليار دولارا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني والثاني كأجراء مكمل مطلع العام 2009 وقد يشمل "خفضا ضريبيا دائما". ووعد اوباما بمساعدة صناعة السيارات الاميركية في وقت اعلنت فيه شركة "جنرال موتورز" (جي ام) الكبرى في هذا القطاع في الولاياتالمتحدة، الجمعة انها قد تفتقر الى السيولة العام المقبل. وقال اوباما ان صناعة السيارات هي "حجر الزاوية في الصناعة الاميركية" و "تضطلع بدور اساسي" في جهود خفض اعتماد البلاد على النفط المستورد. وقال اوباما الذي كان اجتمع للتو مع كبار مستشاريه الاقتصاديين انه كلفهم التحضير لاقتراحات لمساعدة هذا القطاع. واضاف "اتمنى ان تقوم ادارتي بكل ما هو ممكن لتسريع منح المساعدات لتحديث القطاع التي اقرها الكونغرس". وخصص البرلمان الاميركي اخيرا 25 مليار دولار على شكل ضمانات قروض لمساعدة شركات صناعة السيارات على تطوير سيارات تستهلك كميات اقل من الوقود. ووقف وراء الرئيس المنتخب كبار مستشاريه الاقتصاديين وبينهم وزيرا الخزانة السابقان في عهد الرئيس بيل كلينتون، لورانس سامرز وروبرت روبن، فضلا عن الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر. وهذه الشخصيات الثلاث مرشحة لمنصب وزير الخزانة المهم جدا اذ ان الشخص الذي سيتولاه سيشرف على تطبيق خطة الانقاذ المالي البالغة قيمتها 700 مليار دولار والتي اقرها الكونغرس في اكتوبر/تشرين الاول. ويطرح اسم تيموثي غايثنر رئيس فرع الاحتياطي الفدرالي في نيويورك لشغل هذا المنصب كذلك. وقال اوباما انه يريد التحرك "بطريقة مدروسة وسريعة" لتعيين مسؤولي ادارته لا سيما في مجالي الاقتصاد والامن القومي لتجنب "الاخطاء". ومنذ انتخابه رئيسا اجرى اوباما محادثات هاتفية تناولت اصلاح النظام المالي مع قادة عدة دول لا سيما المانيا وفرنسا وبريطانيا واسرائيل واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وكندا واستراليا. وتنتظر مشاركة الكثير من هؤلاء القادة في 15 نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن في قمة مكرسة للازمة المالية. ويستقبل الرئيس بوش الاثنين اوباما في البيت الابيض لاجراء اول محادثات بينهما منذ انتخابات الثلاثاء.