حذرت دراسة لمنظمة حكومية تعنى بشؤون الأسرة أمس، من خطورة ظاهرة ارتفاع العنوسة في تونس معتبرة أن ارتفاع هذه الظاهرة لها انعكاسات على الخصوبة. وقالت دراسة للديوان التونسي للأسرة والعمران البشري، إن مسحا اجري بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة، كشف أن عزوبة الإناث في تونس قد بلغت معدلات مرتفعة وباتت تشمل نصف الإناث في البلاد، وحدد الديوان أن عنوسة النساء تكون في عمر يتراوح بين 25 و34 عاما، واعتبرت الدراسة أن الأمر سيسفر حتما عن نتائج سلبية جدا على مستوى الخصوبة. وأشارت الدراسة، إلى أن نسبة كبيرة من النساء المتزوجات ممن هن دون سن الخمسين شارفن على انعدام الخصوبة بسبب تأخر الزواج إلى ما فوق 30 عاما مما يجعل نسبة الفئات الأكبر سنا والأقل خصوبة من بين النساء المتزوجات في سن الإنجاب تصل إلى 41 بالمئة. تجدر الإشارة هنا إلى أن آخر عملية مسح للسكان في تونس في عام 2000، بينت تأخُّر سن الزواج، حيث تبين أن نسبة الرجال غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 29 سنة قد مرت من 71 % خلال عام 1994، إلى نسبة 81.1 %، أما في صفوف النساء فقد بدا الأمر للبعض مثيرًا أكثر للقلق، حيث قفزت نسبة الإناث غير المتزوجات، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 24 سنة، إلى حدود 79.7 % من مجموع هذه الفئة العمرية. أما الإناث اللاتي يتراوح سنهن بين 25 و 29 عامًا، فقد بلغت نسبة العازبات منهن 47.3 % من المجموع الإجمالي لهذه الشريحة، ويجب أن لا نغفل هنا أن هذه الأرقام فات عليها الآن 7 أعوام، مما يؤكد دراسة الديوان الحديثة.