اعلنت تونس مساء الثلاثاء انها "لا تعتزم المشاركة" في قمة الدوحة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر الجمعة المقبل واعربت عن تأييدها لبحث الوضع في قطاع غزة في قمة الكويت الاثنين والثلاثاء والاجتماع الوزاري الذي يسبقها بحسب ما افاد مصدر رسمي. ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية عن مصدر في الخارجية التونسية ان "تونس من منطلق حرصها على الاعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل الى موقف حازم له جدواه في الاسهام في وقف نزيف الدماء الفلسطينية الزكية ويرتقي الى ما تمليه المسؤولية على الدول العربية تجاه الشعب الفلسطيني (..) لا تعتزم المشاركة في هذه القمة". واضاف المصدر "ان تونس كانت استجابت لدعوة سابقة لدولة قطر بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير 2009 لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب تقرر عقده بالكويت يوم 16 كانون الثاني/يناير الجاري لتدارس تقرير اللجنة الوزارية العربية عن مهمتها في مجلس الامن والتشاور حول الخطوات التي ينبغي القيام بها في ظل رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن رقم 1860". وتابع ان "تونس تعتبر ان هذا الاجتماع الوزاري يمثل اطارا ملائما لتقييم الموقف ورفع التوصيات المناسبة للقادة العرب حول ما يمكن اتخاذه من اجراءات لوضع حد للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وذلك خلال اجتماعهم بالكويت يومي 19 و20 كانون الثاني/يناير الجاري بمناسبة القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي لها كامل الصلاحية بالنظر في مختلف المسائل الجديرة بالبحث وفي مقدمتها الاوضاع الخطيرة والماساوية في قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وحشية". وتنضم تونس التي تدعم السلطة الوطنية الفلسطينية بذلك الى مواقف مصر والسعودية والكويت المؤيدة لبحث الوضع في غزة في قمة الكويت في حين تدعم دول عربية اخرى عقد قمة طارئة في الدوحة الجمعة. وتظهر هذه المواقف انقسام الدول العربية بين مؤيدي السلطة الفلسطينية ومؤيدي حماس.