اكد القادة العرب في ختام قمة الكويت الاقتصادية الثلاثاء الالتزام بتقديم مختلف انواع الدعم لاعادة اعمار غزة لكن دون الاتفاق على صندوق وآلية مشتركة لهذه الغاية. وبحسب البيان الخاص بغزة الذي تلي في نهاية القمة "اكد القادة عزمهم على تقديم كافة اشكال الدعم لمساعدة الشعب الفلسطيني واعادة اعمار غزة ورحبوا بالمساهمات التي تم الاعلان عنها في هذا النطاق". وكانت السعودية اعلنت مساهمة بمليار دولار لاعادة اعمار غزة فيما تبرعت قطر ب250 مليون دولار خلال قمة الدوحة. واعلن امير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح في ختام القمة ان بلاده ستعلن مساهمتها خلال المؤتمر الدولي للمانحين لاعادة اعمار غزة الذي سيعقد في شباط/فبراير المقبل. وكان الرئيس المصري حسني مبارك اكد الاحد في ختام قمة دولية حول غزة في شرم الشيخ ان بلاده "ستدعو وستستضيف" مؤتمرا دوليا حول اعادة اعمار غزة داعيا الى ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لذلك. كما تم تكليف وزراء الخارجية العرب والامانة العامة لجامعة الدول العربية متابعة جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية. وبحسب البيان "كلف القادة وزراء الخارجية والامين العام بمتابعة التشاور حول مستجدات هذا الموضوع والدفع بالجهود العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنقية الاجواء العربية". ودعا البيان الى ان يتم ذلك "بالبناء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود وما تم تحقيقه في قمة الكويت في هذا المجال" في اشارة الى دعوة العاهل السعودي الى مصالحة فلسطينية والى تجاوز الخلافات العربية العربية. وكانت مصادر فلسطينية اشارت الى وجود اتفاق حول تولي مصر حصرا جهود المصالحة بين الفلسطينيين. وقال السفير الفلسطيني في مصر نبيل عمرو لوكالة فرانس برس الاثنين "اعتقد ان الدعوة المصرية الوشيكة لجميع الاطراف الفلسطينيين (للحوار في القاهرة) عندما ستتم سيلبيها الجميع والآن اظن ان العرب جميعا سلموا الملف لمصر ولم يعد هنالك من يطرح بديلا عنها في عملية الوفاق". كما افاد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة لفرانس برس قبيل اختتام القمة ان "الجامعة العربية اتفقت على ان تكون جهود المصالحة الفلسطينية عبر مصر ونحن ملتزمون بهذا الاتجاه".