قالت مصادر أمنية يوم السبت ان السلطات المصرية بدأت تركيب كاميرات وأجهزة إنذار بطول حدودها مع قطاع غزة في محاولة لمحاربة عمليات التهريب الى منطقة قطاع غزة. وأضافت المصادر بأن السلطات المصرية بدأت قبل يومين عملية التركيب بخبرات أمريكية وفرنسية وألمانية وتابعت أنها تأمل في أن تساعد الكاميرات وأجهزة الإنذار في الكشف عن عمليات حفر الأنفاق في المنطقة الحدودية. وقال مصدر "يتم حاليا تركيب الكابلات الخاصة بأجهزة الكشف على الأنفاق على طول الحدود بين مصر وغزة." وأضاف انه تم تركيب بعض أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة وأنه يجري استكمال باقي المنظومة ذات التقنية العالية. وبالنسبة لأهالي غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة صارت الأنفاق مصدرا حيويا للبضائع بما في ذلك الوقود منذ أن شددت اسرائيل حصارها بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007. وقصفت اسرائيل أنفاقا خلال الحملة العسكرية التي استمرت 22 يوما على غزة. ويخشى الجيش الاسرائيلي أن تستخدم حماس تلك الأنفاق في إعادة تسليح نفسها. ولكن كثيرا من الأنفاق لديها نظم معقدة ويبدو أنها نجت من القصف الاسرائيلي الذي استمر أسابيع. وقتل 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا في الحملة الاسرائيلية على غزة قبل أن يعلن الجانبان وقفا لإطلاق النار في 18 يناير كانون الثاني. وتقول اسرائيل ان هدف الهجوم كان وقف الضربات الصاروخية التي تشنها حماس على جنوب اسرائيل. ووافقت مصر- التي أبقت معبر رفح مغلقا الى حد كبير- على المساعدة في وقف التهريب عبر الانفاق من خلال مساعدة تقنية دولية. (تغطية يسري محمد)
