أدانت هيئة الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس في الساعات الاولى من فجر أمس تسعة متهمين وذلك بعدما تواصلت المفاوضات على امتداد ساعات بعدها نطقت هيئة المحكمة بالحكم الذي قضى بإدانة المتهمين وهم 5 شبان بحالة ايقاف و4 بحالة سراح من بينهم فتاتان، وقضت في حقهم بأحكام تراوحت بين 6 اشهر و8 اعوام و15 سنة و20 سنة والسجن مدى الحياة وذلك بناء على القضية التي تورطوا فيها والتي انطلقت الابحاث فيها خلال شهر نوفمبر 2006 عندما تعرض ملهى ليلي بقمرت الى الحرق. وحال بلوغ الأمر الى السلطات الأمنية تحولوا ومعهم الحماية المدنية وعاينوا اشتعال النيران في مدخل الملهى التي أتت على محتوياته، كما عاين المحققون جثة كلب تحترق بالاضافة الى جثة أحد زبائن الملهى الذي اتضح أنه طيار أردني لقي حتفه محترقا بعدما حاصرته النيران من كل جهة، كما تعرض بعض الزبائن الى حروق متفاوتة فيما هرب آخرون الى دورات المياه. وباجراء مزيد من الابحاث تبين أن مجموعة من الشبان دخلوا الملهى واحتسوا كمية من المشروبات وامتنعوا عن الخلاص مما جعل أمن الملهى يطردهم، الا أن المسألة حزت في نفوسهم فعادوا في حدود الساعة الثانية فجرا الى الملهى وكانوا متسلحين بعصي وأسلحة بيضاء بالاضافة الى وعاء يحتوي على البنزين واقتحموا المكان وسكبوا البنزين في مدخله الخشبي وأضرموا النار فحدث ما حدث. كما كشفت التحريات أن فتاتين ساعدتاهم على الهرب والاختباء. وكانت المحكمة استنطقت المتهمين في جلسة سابقة فيما فسح المجال للمحامين أول أمس للترافع، وتواصلت المفاوضة الى حدود فجر أمس حيث صرحت بالحكم المذكور.