تنظم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس اعتبارا من الثلاثاء في مدينة القيروان (160 كيلومترا جنوب شرق تونس) ملتقى دوليا حول "حوار الحضارات والتنوع الثقافي". واوضح وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي رؤوف الباسطي خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين ان "مئة شخصية عالمية و20 منظمة دولية واقليمية تشارك في الملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام في اطار الاحتفالات بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية العام 2009". واضاف ان هذا اللقاء "الهام" يقام بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو) والمنظمة الدولية للفرنكفونية. ويسعى الملتقى الى "اشاعة ثقافة الاعتدال والتسامح ومد جسور الحوار مع الاخر (...) للاسهام في الحد من النزاعات التي تمزق البشرية وفي بلورة رؤية شاملة مشتركة لتضامن المجتمعات البشرية" حسبما اشار الباسطي. واكد على ان "الحوار بين الحضارات يجب ان يتسع ليشمل كل الثقافات والحضارات على تنوعها والا يقتصر على العلاقة بين العالم الاسلامي والغربي فحسب". من ناحيته شدد عبد العزيز عثمان التويجري مدير عام الايسسيكو على ان "الثقافات تتلاقى وتكمل بعضها بعضا ولا خلاص للبشرية الا بالعدل وتطبيق القانون الدولي" وعبر عن امله بان "يفتح هذا اللقاء الدولي بابا يطل على مستقبل افضل مما عاشته الانسانية في الاعوام الفائتة من حروب وصدامات". ومن بين الشخصيات المشاركة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ونائبة الرئيس السوري نجاح العطار والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والامين العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية عبدو ضيوف وجون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ورياض نعسان اغا وزير الثقافة السوري والامين العام لاتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى وعبد العزيز عثمان التويجري المدير العام للايسيسكو التي اختارت القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العام بعد ان اختارت العام الماضي الاسكندرية. وانطلقت الاحتفالات بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية في اذار/مارس الماضي. ويعتبر انشاء مدينة القيروان العام 50 هجري الموافق 670 ميلادي بداية تاريخ الحضارة العربية الاسلامية في المغرب العربي.