أكدت صحيفة الشروق التونسية انه رغم تداعيات الازمة المالية العالمية التي اثرت على العالم اجمع الا ان المشاريع التنموية المنتشرة في شتى انحاء الامارات خاصة في ابوظبيودبي تسير وفقا للخطط المرسومة بهذا الخصوص. وقالت " الشروق " في تقرير مطول عن النهضة الحضارية التي تشهدها دولة الامارات العربية المتحدة اعده موفدها الخاص محمد علي خليفة ان الازمة المالية العالمية مثّلت مناسبة لتعميق التعاون بين أبوظبيودبي أكبر إمارتين في دولة الامارات التي احتفلت في الثاني من ديسمبر الجاري باليوم الوطني الثامن والثلاثين . واشارت الصحيفة التونسية الى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال اللقاء مع الوفد الاعلامي العربي والاجنبي الذي زار الامارات مؤخرا ان ما يتحقق في الإمارات اليوم هو أشبه بالحلم الذي يتحول الى حقيقة حيث دعا سموه الصحفيين القادمين من 46 بلدا عربيا وأجنبيا الى الوقوف بأنفسهم على ما تشهده الامارات من تطوّر وحركة نشطة في المجالات كافة. وأضافت " الشروق " لقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم صريحا ومباشرا حين قال" إنه ليس عندنا مقولة ما لله لله وما لقيصر لقيصر فكل شيء لله ومن عنده سبحانه وتعالى وكل ما في دبيوأبوظبي هو لدولة الامارات العربية المتحدة وشعبها ". واكدت الشروق ان هذه الكلمات تؤكد الثقة التامة بنهوض اقتصاد الامارات من جديد والذي بدأ يتعافى دون الالتفات الى الوراء بل التطلع الى المستقبل برؤية جديدة متفائلة " . وقالت ان حضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في فعاليات معرض دبي للطيران الذي اختتم مؤخرا يمثل رسالة الى الأسواق الدولية بأن دبي لا تقف وحدها . ونوهت الى أن الرسالة التي وجهها معرض دبي للطيران الى الشركات الأجنبية ال 900 المشاركة في فعالياته لم تكن هي الأولى التي تصل الى الأسواق الأجنبية فقد استضافت دبي قبل أيام المنتدى الاقتصادي العالمي ونظمت قبل ثلاثة أسابيع مؤتمرا حول الاستثمار شارك فيه عشرات من كبار المستثمرين في العالم وقدّمت دبي تطمينات على لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذي قال مخاطبا المؤتمر " ان دبي قادرة على الوفاء بالتزاماتها ولاتزال ساحة جذابة للاستثمارات الأجنبية وتشكل بيئة مثالية من حيث مستوى الخدمات والتسهيلات لكل الراغبين في العودة الى المنطقة بعد انقشاع غبار الأزمة الحالية " . ونقلت الشروق عن محافظ بنك الامارات المركزي معالي سلطان ناصر السويدي في لقائه مع الاعلاميين العرب أن أزمة السيولة انتهت منذ أبريل 2009 وأن قطاع الصناعات التحويلية وهو الرافد الثاني من روافد الاقتصاد الاماراتي بعد قطاع النفط والغاز بدأ يستقر . وشددت الشروق التونسية على أن دولة الامارات واعية بمدى خطورة تداعيات الأزمة المالية العالمية وعملت على اتخاذ الاجراءات الضرورية والعاجلة لتجاوز الأزمة في أسرع وقت وسخرت كل طاقاتها لتعزيز التعاضد بين الامارات السبع . وكالة الأنباء الاماراتية/Dec 3, 2009 .