أعلنت "أو. أم. في"، مجموعة النفط والغاز الرائدة في أوروبا الوسطى، عن اكتشاف نفطي هام في "النوارة1" وذلك في منطقة "جنين الجنوب"، جنوبتونس. ويعد هذا الاكتشاف الثاني في غضون عام واحد، بما يؤكد الإمكانيات الكاملة للمنطقة التي تتولى مسؤولية التنقيب فيها شركة "أو أم في تونس" المملوكة بشكل كامل لشركة "أو أم في العالمية". ووصل عمق البئر خلال شهر يونيو الماضي 3.970 متر، حيث تم العثور على 25 متر من طبقات النفط والغاز بأعماق تتراوح من 3.600 متر إلى 3.900 متر. وسيتم خلال المرحلة المقبلة تقييم الكشف النفطي في المنطقة وإجراء عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد وحفر المزيد من الآبار فيها. وقال "هلموت لانجانجر"، عضو مجلس الإدارة التنفيذي المسؤول عن عمليات التنقيب والإنتاج "يسعدنا نجاح اختبارات الاكتشاف الثاني على التوالي في منطقة "جنين الجنوب" التي تقع في إحدى المناطق التي نتولى التنقيب فيها. ويؤكد هذا الكشف على أهمية هذه المنطقة والفرص المتاحة فيها، الأمر الذي سيدفعنا إلى تعزيز خططنا التنموية في تونس". وأظهرت نتيجة اختبارات حقل "النوارة 1" أن نسبة التدفق في جميع الطبقات تصل إلى 5.970 برميل نفط يومياً إضافة إلى 58 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي يومياً. وأكملت الشركة جميع التحضيرات لبدء الانتاج التجريبي في وقت قريب، كما سيتم بدء أعمال المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد بحلول أغسطس من العام الجاري. وتشترك "أو أم في" مع الشركة التونسية الوطنية للنفط بحصة 50% من آبار "جنين الجنوب" التي تقوم "أو أم في" بعمليات التنقيب فيها. وتغطي المنطقة مساحة 1.992 كيلومتر مربع على بعد 700 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية "تونس". وكانت المجموعة قد أعلنت في مارس من العام الجاري عن اكتشاف أول حقل نفط وغاز في منطقة "جنين جنوب" والذي أطلق عليه "وردة1" بطاقة انتاجية 1500 مليون برميل من النفط الخام يومياً و1.625 مليار جالون من الغاز الطبيعي. وتمتلك "أو أم في" مجموعة متوازنة من عمليات التنقيب والانتاج الدولية في 18 دولة يتم تنظيمها في خمس مناطق رئيسية، وهي الدانوب والأدرياتيك، وشمال أفريقيا، وبحر الشمال البريطاني، والشرق الأوسط/بحر قزوين، واستراليا/نيوزلندة. وفي أعقاب شراء حصة 51 بالمئة في "بتروم"، أكبر شركة نفط في رومانيا، يصل إنتاج "أو أم في" اليومي إلى ما يقرب 338 ألف برميل، في حين يبلغ احتياطي الشركة 1.4 مليار برميل مكافئ نفط.