قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قيمة مداولات القادة العرب في ليبيا, قائلاً إن يطرح في القمة العربية " لا يخدم عملية السلام وليس في صالح المنطقة، ولا أرى أي إشارات تدل على أن الفلسطينيين يتجهون نحو الاعتدال". وكانت أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثانية والعشرين المنعقدة في مدينة سرت الليبية، قد اختتمت مساء السبت. وتركزت كلمات رؤساء الوفود في هذه الجلسة على القضية الفلسطينية وخيارات السلام في ظل سياسة التهويد وتزايد الاستيطان الإسرائيلي. من جانب آخر أكد نتنياهو قبيل بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، الأحد 28-3-2010، أن المشاورات والاتصالات مع الإدارة الأمريكية لم تنقطع وأنه يبحث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما آلية استئناف المفاوضات، مشدداً في الوقت ذاته على أن " (إسرائيل) ستحافظ على مصالحها الحيوية". وأبدى نتنياهو تحفظه لما نسب إلى مقربين منه من أقوال هاجموا فيها أوباما، قائلاً " إن الخلافات في وجهات النظر بين (إسرائيل) والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود". وكانت الحكومة الإسرائيلية فشلت في جلستها الأخيرة بمناقشة الرد على مطالب اوباما بشأن تجميد أنشطة البناء الاستيطاني في مدينة القدس والضفة الغربيةالمحتلة إلى ما بعد أيلول/سبتمبر المقبل، لبدء مفاوضات "غير المباشرة" مع السلطة الفلسطينية. وتطالب السلطة الفلسطينية حكومة نتنياهو اليمينية بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحواجز بين المدن الفلسطينية في المناطق التي احتلها الجيش مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000. وأثار الإعلان وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي قرار بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة رامات شلومو شرق القدس، حفيظة الإدارة الأمريكية التي وصفت القرار بأنه مهين في حضرة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورفض نتنياهو وقف البناء في القدس وقال في مؤتمر "إيباك" إن "البناء في القدس كالبناء في تل أبيب.. القدس عاصمة (إسرائيل)". المصدر: فلسطين أون لاين - الأحد, 28 مارس, 2010