اعلنت اسرائيل انها ستمنع اي سفينة انسانية دولية من الوصول الى قطاع غزة فيما افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة الثلاثاء ان 480 شخصا من ركاب "اسطول الحرية" لمساعدة قطاع غزة الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية الاثنين، معتقلون في اسرائيل وان 48 آخرين في طريقهم للترحيل. وتم تجميع ال 480 معتقلا في سجن اشدود جنوب اسرائيل في حين تم اقتياد 48 آخرين الى مطار بن غوريون الدولي لطردهم الى بلدانهم. من جهة اخرى اودع 45 شخصا آخرين معظمهم من الاتراك، في مستشفيات لتلقي العلاج. واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الثلاثاء غداة الهجوم على الاسطول ان اسرائيل ستمنع اي سفينة انسانية دولية اخرى من الوصول الى قطاع غزة. وقال فيلناي للاذاعة العامة "لن نسمح لسفن اخرى بالوصول الى غزة وبامداد ما اصبح قاعدة ارهابية تهدد قلب اسرائيل". وقد اعلن مسؤولو "اسطول الحرية" الذين نظموا القافلة الانسانية الدولية التي هاجمها كومندوس من البحرية الاسرائيلية ان سفينتين اخريين في طريقهما الى المنطقة. لكن غريتا برلين وهي من المنظمين اوضحت ان المحاولة المقبلة لكسر الحصار الاسرائيلي المضروب على قطاع غزة لن تتم قبل ايام عدة. وقالت لوكالة فرانس برس ان سفينة الشحن "راشيل كوري موجودة حاليا قبالة سواحل ايطاليا والسفينة الاخرى هي قيد الاصلاح". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اتصل الاثنين بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومستشار الامن القومي جيمس جونز ليطلعهما على الهجوم. وبحسب بيان لمكتبه، اعلن باراك ان الهجوم على الاسطول المؤلف من ست سفن والذي حصل فجر الاثنين في المياه الدولية جاء وفقا للقانون البحري، ووصف الاحداث التي سبقت المواجهات التي حصلت على متن السفينة التركية مافي مرمرة. وبحسب البيان "فان ركاب مرمرة ضربوا الجنود بكل ما كان في حوزتهم واصابوا عددا منهم بجروح". واضاف "ان الجنود دافعوا عن انفسهم". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب الاثنين ان يعرف "في اسرع وقت ممكن" الظروف الدقيقة للهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول انساني وذلك اثناء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. في المقابل، اظهرت مشاهد شريط فيديو التقطها الجيش الاسرائيلي اثناء الهجوم على احدى السفن وبثتها وسائل الاعلام، عناصر فريق كوماندوس باللباس الاسود ينزلون بواسطة الحبال على جسر السفينة ويتعرضون لهجوم من ركاب يحملون قضبانا وكراسي. واسرائيل المتهمة عبر انحاء العالم باستخدام غير متكافىء للقوة اثناء هذا الهجوم الذي اوقع تسعة قتلى على الاقل في صفوف الركاب، تلقي مسؤولية المواجهات الدامية على الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في الاسطول. ويظهر الشريط انه بينما ينزل احد المهاجمين من مروحية بواسطة حبل، يرشقه راكب على متن السفينة بمقذوفة فيما تهجم عليه مجموعة مسلحة بهراوات وهو ملقى على الارض. ومن المشاهد بالاسود والابيض التي يبدو انها التقطت من سفينة قريبة، يظهر ستة ركاب على الاقل فوق جسر السفينة يرفعون هراواتهم مرارا ويضربون احدا على الارض. 1 - 06 - 2010 - تاريخ الخبر