أبلغت روسياالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يوم الخميس بخيبة أملها الشديدة لقيامهما بفرض عقوبات منفردة على ايران بالاضافة الى تلك التي وافق عليها مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي بدعم من موسكو. ووصفت موسكو العقوبات الامريكية والاوروبية بأنها "غير مقبولة" وحذرت من أن الغرب يخاطر بفقد تأييد موسكو للجهود المنسقة للحد من انشطة ايران النووية. ونقلت وكالتا انترفاكس وايتار تاس الروسيتين للانباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله "نشعر بخيبة امل بالغة من انه لا الولاياتالمتحدة ولا الاتحاد الاوروبي يستجيبان لدعواتنا للاحجام عن مثل هذه الخطوات." ووافق زعماء الاتحاد الاوروبي يوم الخميس على فرض عقوبات مشددة تستهدف قطاع النفط والغاز الايراني بعد يوم من فرض وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على بعض البنوك الشركات الايرانية وأفراد من الحرس الثوري الايراني. وكانت روسيا حثت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على عدم استهداف ايران بعقوبات اضافية قبل أن تنضم الى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في تأييد فرض مجموعة رابعة من العقوبات في مجلس الامن الاسبوع الماضي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر في موقعها الالكتروني في وقت لاحق يوم الخميس "بالنسبة لنا أي محاولة من أحد لوضع نفسه فوق مجلس الامن بهذه الطريقة غير مقبولة." وتلقي التصريحات الروسية بظلال على زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للولايات المتحدة الاسبوع القادم والتي استهدفت البناء على التحسن الاخير في العلاقات بين البلدين. وقال البيان الروسي ان العقوبات الاضافية ستقوض الجهود للتعاون من أجل تسوية التوتر الذي يسببه برنامج ايران النووي. وأضاف ان الخطوات الامريكية والاوروبية "تقوض أسس حوارنا وتفاعلنا بحثا عن أفضل السبل لحل الوضع المحيط ببرنامج ايران النووي." وتابع البيان "القصة ذاتها تتكرر مرة تلو الاخرى.. بمجرد أن نتوصل الى تفاهم مشترك في مجلس الامن التابع للامم المتحدة على مجموعة من الاجراءات التي اختيرت بدقة للتأثير في ايران من خلال العقوبات لا تتوقف الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عند ذلك... وتظهران تجاهلا سياسيا لشراكتهما مع روسيا." ونقلت انترفاكس عن ريابكوف قوله ان العقوبات المنفردة والتي تتجاوز اجراءات الاممالمتحدة "ليست ضارة فحسب بل انها تقوض أساس عملنا المشترك ضمن الدول الست ومجلس امن." وتشمل الدول الست ألمانيا علاوة على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان العقوبات الامريكية والاوروبية الجديدة تستهدف تشديد الضغط على من استهدفتهم عقوبات الاممالمتحدة بالفعل. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر "أبدى الروس باستمرار اهتماما بألا تؤثر أي عقوبات على الشعب الايراني ومن الواضح أنها ذات المخاوف التي تشغلنا." وأضاف "نحن نعتقد أن الخطوات التي أعلناها وكذلك تلك التي أعلنها الاتحاد الاوروبي في وقت سابق اليوم موجهة ضد كيانات وأفراد وليس ضد الشعب الايراني." وربما استهدفت التصريحات الروسية في جانب منها اصلاح العلاقات المتوترة مع ايران حيث توجد لموسكو مصالح تجارية مشتركة وتبني محطة قوى نووية لايران وطمأنة الروس قبل زيارة ميدفيديف للولايات المتحدة الى ان الكرملين لا ينفذ ما تراه واشنطن. وبينما استخدمت روسيا والصين نفوذهما في مجلس الامن لتخفيف العقوبات أشار مسؤولون أمريكيون الى أن موافقة موسكو علامة على أن جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما "لاعادة ضبط" العلاقات مع روسيا لها مزايا عملية. وأكد ريابكوف من جديد أن روسيا تفسر عقوبات الاممالمتحدة على أنها تحظر عليها تسليم نظام صواريخ اس-300 ارض جو الى ايران بموجب عقد حثت الولاياتالمتحدةموسكو على عدم تنفيذه. (شارك في التغطية أندرو كوين في واشنطن) من ستيف جوترمان Thu Jun 17, 2010 8:17pm GMT