تونس - احيت المغنية الاميركية ماريا كاري الاثنين حفلة غنائية ثانية في تونس حضرها حوالي اربعين الف شخص في استاد العاصمة التونسية الاولمبي في بداية جولتها الفنية الجديدة، وهي الاولى منذ 2003. وكانت النجمة الاميركية احيت السبت امام ثلاثين الف مشاهد حفلتها الاولى في تونس، وذلك في اول ظهور لها في القارة الافريقية. وكان الحضور، ومعظمهم من الشبان، توافدوا الى الاستاد في الحفلتين قبل الموعد الرسمي لبدء الحفل بخمس ساعات غير عابئين بحرارة الطقس الشديدة. وقدم اغلبهم بالسيارات والقطارات من جميع مناطق البلاد وكذلك من فرنسا وانكلترا وايطاليا والبرتغال واسبانيا لحضور الحفلين الوحيدين الذين تقيمهما المغنية الاميركية في تونس بانتظار جولتها الغنائية التي ستقودها في اب/اغسطس المقبل الى عدد من المدن الاميركية وكندا. وقد اتخذ "عشاق ميم" اماكنهم على ارض الملعب التي تمت تهيئتها لتكون ساحة للرقص والتفاعل مع ايقاعات الموسيقي. اما الآخرون فقد جلسوا على المدرجات امام المسرح الكبير الذي تبلغ مساحته ثلاثمئة متر مربع والذي اقامه الفنيون للمغنية وسط الملعب الذي يتسع لاربعين الف متفرج. واتخذت اجراءات امنية مشددة من اجل الحفلتين اللتين جرتا بهدوء في الهواء الطلق. وادت كاري على مدى ساعتين اشهر اغانيها. وساهم الاخراج المتقن والتأثيرات الضوئية الخاصة في الهاب حماس الجماهير الذين لم يكلوا من الرقص والغناء والهتاف والتمايل حاملين في يديهم مصابيح فسفورية ورافعين لافتات كتب عليها "احبك ميم" . ويعود قسط من ريع الحفلتين التي تراوحت اسعار بطاقاتها بين 35 والف دولار الى "صندوق التضامن الوطني" وهي الهيئة الحكومية المعنية بمكافحة الفقر في تونس. وتاتي هذه الجولة الفنية في اعقاب اصدار كاري البومها الغنائي الناجح "ايمنسيبايشن اوف ميم" الذي بيعت منه تسعة ملايين نسخة في العالم.