أفادنا مصدر من داخل كلية الآداب بسوسة أن سحابة من الدخان الكثيف تحوم في سماء الكلية و أن رائحة المسيل للدموع الذي تم استعماله بكثافة ضد الطلبة تشتم حتى في الحي المحيط بالجامعة . و أكد لنا نفس المصدر أن حالات إغماء و اختناق عديدة عمت عشرات الطلبة و قد طلبت الإدارة و العديد من الطلاب سيارات الاسعاف من قسم الاسعاف الطبي بمستشفى سهلول و فرحات حشاد منذ الساعة منتصف النهار , إلا إنها لم تصل حتى بعد حوالي ساعتين, حيث يبدوا أنها تلقت تعليمات من الجهاز البوليسي بعدم التوجه إلى هذه الكلية . يذكر أن الأستاذة رفيقة البحوري اضطرت إلى حمل إحدى الطالبات التي أصيبت بحالة إغماء شديدة إلى المستشفى على سيارتها الخاصة ,و أكدت لنا نفس المصادر أن الطالب مراد بن جدو و الطالب منذر عتيق أصيبا إصابات خطيرة على مستوى الساق و هما الآن غير قادرين على الحركة مما يؤشر على وجود كسور بساقيهما . و أفاد مصدر بالإتحاد العام لطلبة تونس أن الطلبة يتوقعون ايقافات واسعة لحظة خروجهم من الكلية .