تظاهر مئات المواطنين بوسط العاصمة تونس، قرب شارع الحبيب بورقيبة والشوارع المحيطة، اليوم الأربعاء، وعدد من المدن التونسية، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي تم الإعلان عنها أمس الأول، وذلك على الرغم من استقالة رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع، ورئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشي، من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم سابقا). وقد تمركز المتظاهرون في منتصف شارع الحبيب بورقيبة، يطالبون بحكومة تضم كل فئات الشعب "حكومة مستقلة"، لا تضم أي أحزاب سياسية، حتى لا يتسبب هذا في صراعات حزبية لا تتحملها الأوضاع الراهنة لتونس. وينظم المظاهرة الاتحاد العام للشغل في تونس، وبعض القوى الشعبية، وقامت قوات الأمن بتطويق المتظاهرين من كل الجوانب، كما حلقت طائرة هليكوبتر بالقرب من موقع المظاهرة، ولم تقع حتى أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وطالب المتظاهرون بحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا، واستقالة كل الوزراء الذين ينتمون إليه، وتشكيل حكومة انتقالية لمدة شهرين أو 3 لتسيير أمور البلاد. وردد المتظاهرون هتافات ولافتات مكتوب عليها "لا نريد حكومة صورية نريد ديمقراطية حقيقية"، "خبز وماء والتجمع لا"، "السفاح في السعودية والحكومة هيه هيه"، "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام". وقام عدد من المتظاهرين بإطلاق البالونات الملونة في الهواء، تعبيرا عن أن المظاهرة سلمية بدون تخريب أو عنف، بالإضافة إلى لفت المزيد من الأنظار إليهم وإلى مطالبهم. وأعلنت الحكومة التونسية المؤقتة، اليوم الأربعاء، تخفيف ساعات حظر التجوال، حيث أصبح من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حتى الساعة الخامسة صباحا، بعدما كان من السادسة مساء، وفقا للتليفزيون الوطني التونسي.