قال مسؤول بالاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء ان تونس طلبت من الاتحاد الاوروبي برنامج مساعدات قصير الاجل لدعمها في مرحلة الانتقال السياسي. وقال ستيفان فيول مسؤول التوسعة ان الاتحاد يفكر في خطة مماثلة لمصر. وقال فيول للصحفيين في العاصمة المغربية الرباط "ما نفعله في الوقت الحالي في الاتحاد الاوروبي وخاصة فيما يتعلق بتونس بناء على طلب من السلطات هو اعداد مجموعة مساعدات في المرحلة الانتقالية مع تحديد الاولويات الجديدة في اطار البرنامج الوطني الارشادي وفي اطار الدعم المقدم (من الاتحاد) لتونس." ومضى يقول "الهدف من تلك العملية هو أولا تلبية كل الاحتياجات على المدى القصير للعملية الانتقالية في تونس." وتابع قائلا "ونحن نفكر... في شيء مماثل بالنسبة لمصر." وفي علامة اخرى على الدعم الدولي أجرى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج محادثات مع رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي ليصبح أعلى مسؤول غربي يزور تونس منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وقال هيج في مؤتمر صحفي "اعتقد ان تونس تبدأ التحرك للخروج من ازمة عميقة ...نحن نشهد فرصة هنا في تونس وفي دول اخرى كثيرة وهي فرصة ينبغي الاستفادة منها لا الخوف منها." لكن في علامة على ان الاضطرابات امتدت الي القيادة التونسية لم يجتمع هيج مع نظيره التونسي احمد ونيس لان الاخير منخرط في نزاع بشأن مستقبله. وبدأ العاملون بوزارة الخارجية التونسية اضرابا عن العمل يوم الاثنين للمطالبة باستقالة ونيس بسبب تعليقات اعتبرها كثير من التونسيين انها تظهر انه ليس مؤيدا بشكل كامل لتغيير حاكم البلاد. وأكد مصدر بالوزارة -لم يرغب في ان ينشر اسمه- أن ونيس لم يلتق هيج بسبب مشاكل داخلية في الوزارة.