يتعرض بعض المسؤولين الكبار في تونس على غرار الجنرال عمار رئيس أركان جيش البرّ والوزير الأول المؤقت الباجي قايد السبسي ووزير الداخلية فرحات الراجحي على موقع فايس بوك إلى هجومات لفظية من قبل بعض المستخدمين وبعض الصفحات. ويبرر المهاجمون حملاتهم ضدّ هؤلاء المسؤولين بدعوى أنهم يحاولون الالتفاف على الثورة وأنهم يسعون للإجهاض عليها وغير ذلك من الاتهامات، التي أطاحت في السابق بالحكومة الانتقالية التي كان يقودها الوزير الأول المستقيل محمد الغنوشي. ومنذ أكثر من أسبوع، حاول المهاجمون عبر موقع فايس بوك تعبئة أنصارهم لتنظيم ما أطلقوا عليه "القصبة 3"، في دعوة للتجمهر أمام ساحة الحكومة بالقصبة من أجل إسقاط ما وصفوها ب"الحكومة غير الشرعية". لكن يبدو أن هذه المساعي قد باءت بالفشل بعدما فرقت الشرطة -أمس الخميس- بإذن من النيابة المعتصمين بالقصبة، واعتقلت عددا منهم واتهمتهم بالتسبب في "الفوضى" وانتهاك حالة الطوارىء. ويشار إلى أنّ حالة الطوارىء ما تزال سارية في تونس. وقد حذرت وزارة الداخلية من مغبة انتهاك حالة الطوارىء التي تمنع أي تجمع غير مرخص فيه. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أنّ مجموعة من الأشخاص المحتجين منذ حوالي أسبوع أمام ساحة الحكومة "اعتدت لفظيا وماديا على موظفين في رئاسة الوزراء ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع استوجب تدخل أعوان الأمن (..) وتم ايقاف مجموعة من هؤلاء بإذن من النيابة العمومية". من جهة أخرى، نبهت الوزارة إلى "خطورة ما يتداوله البعض عبر موقع فايس بوك من تهديدات ودعوات صريحة إلى العنف والشغب والاعتداء على الأشخاص والممتلكات تحت مسميات تستغل الثورة التونسية المجيدة وذلك بالدعوة إلى اعتصامات في ساحة الحكومة وأماكن أخرى في العاصمة لا مبرر لها غير إثارة الفوضى والتحريض على العنف وزعزعة الاستقرار". خ ب ب - موقع المصدر التونسي الاخباري -