ذكرت صحيفة تونسية اليوم ان اكثر من 16 الف لاجىء فلسطيني في ليبيا يريدون اللجوء الى الاراضي التونسية خلال الايام القادمة. ونقلت صحيفة (الصباح) عن مصادر في المنظمات الدولية الانسانية برأس جدير انه تم اعلام هذه المنظمات والسلطات التونسية خلال اجتماع تنسيقي عقد في (رأس جدير) مؤخرا برغبة هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين في الدخول الى تونس وان "الحكومة التونسية المؤقتة عبرت عن استعدادها غير المشروط لاستقبالهم على اراضيها". وأشارت مصادر مقربة من المنظمات الانسانية الدولية بالحدود التونسية - الليبية الى ان السماح بدخول الفلسطينيين من ليبيا الى تونس يظل مرهونا ايضا بموافقة الدوائر الفلسطينية في تونس. واكدت المصادر ذاتها في وقت سابق ان السفارة الفلسطينية في تونس عارضت دخول مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين من ليبيا الى تونس لاسباب غير معروفة حتى الان. وفي حالة بدء توافد اللاجئين اللفلسطينيين المقدر عددهم باكثر من 300 الف شخص في ليبيا على تونس فان المناطق الحدودية التونسية - الليبية ستشهد كارثة انسانية جديدة نظرا لانعدام امكانية ترحيل هؤلاء اللاجئين الى بلدهم او بلدان اخرى. ورست الليلة الماضية بميناء (جرجيس) بالجنوب التونسي باخرة تابعة لمنظمة (اطباء بلا حدود) على متنها 72 جريحا منهم 11 في حالة خطيرة لمعالجتهم في المستشفيات والمصحات التونسية. ويقدر عدد اللاجئين العالقين بمخيمات (رأس جدير) حاليا باكثر من 7000 لاجىء منهم نحو 3000 من الصومال ودارفور واريتريا اضافة الى اكثر من 4000 لاجىء ليبي فروا الى منطقة "تطاوين" بأقصى الجنوب الغربي الصحراوي التونسي خلال الفترة من 11 ابريل الى ال15 من ابريل الجاري. وبدأ برنامج الاغذية العالمي للامم المتحدة بالتعاون مع الهلال الاحمر التونسي والهلال الاحمر الليبي في طرابلس في ارسال مساعدات غذائية انسانية عاجلة الى ليبيا فيما اعلن الوفد الاماراتي الاغاثي برأس جدير ان الامارات ستتكفل بتوفير الادوية المطلوبة للاجئين بالمناطق الحدودية التونسية - الليبية.