شكلت حفلة المطرب والملحن اللبناني مروان خوري ذروة الاحتفالات التي تنظم منذ 12 من تموز/يوليو في اطار مهرجان الحمامات الدولي الثاني والاربعين الذي يختتم لياليه في 31 اب/اغسطس الجاري وخيم عليها الوضع في لبنان. وكان يفترض ان يحيي الفنان اللبناني حفلته في الرابع من آب/اغسطس لكنها ارجئت لتعذر مجيئه مع افراد فرقته نتيجة الوضع الامني في لبنان. وحضر الحفلة ليل الاحد الاثنين جمهور غفير غصت به مدرجات مسرح الهواء الطلق الذي يتسع لخمسة آلاف شخص في منتجع الحمامات جنوب العاصمة التونسية. وما ان اطل الفنان اللبناني رفعت شعارات مساندة للشعب اللبناني وتعالت صيحات الفرح بمجيئه الى تونس "سالما معافى". واستهل خوري السهرة باغنية "بحبك يا لبنان" للمطربة اللبنانية فيروز ثم قدم باقة من اغان لحنها لمطربين عرب تتغنى بالحب وقوة الارادة والتمسك بالحياة. وقال خوري في لقاء مع الصحافيين قبل الحفلة انه قرر "الغناء للفرح والسلام". واضاف "الغناء وسيلة لمواجهة الموت ومواصلة الحياة والبقاء". وحقق خوري انتشارا عربيا وفرض نفسه كملحن وشاعر قبل ان يكون مطربا. وقدم اكثر من لحن ناجح في فترة قصيرة لعدد من المطربين بينهم التونسي صابر الرباعي واللبنانيان وائل كفوري وفضل شاكر. وهو بصدد تلحين اغنية وطنية للمطربة التونسية لطيفة العرفاوي بعنوان "وطني احبك" من كلمات الشاعر الليبي احمد الكاضم. وكانت المطربة التونسية الغت مع ستة فنانين بارزين من تونس ودول عربية اخرى مشاركتها في الدورة الحالية لمهرجان قرطاج الدولي بسبب الهجوم الاسرائيلي على لبنان. ووجهت نداء ناشدت فيه الفنانين العرب تشكيل قافلة لايصال المساعدات الانسانية الى لبنان. واستقبل مهرجان الحمامات الثاني من حيث الاهمية منذ افتتاح دورته الاولى العام 1964 على مسرح الهواء الطلق الفريد بطرازه المعماري الذي صممه المهندس الفرنسي سيشمتوف، كتابا وشعراء ورسامين وموسيقيين وممثلين عالميين منهم جياكومتي وبيتر بروك وبول كيلي وموريس بيجار وليو فيري وميكيس تيدوراكيس. *اقتباس