استنكرت وزارة الثقافة التونسية إقدام مجموعة يرجح أنها من التيار السلفي،بمهاجمة قاعة سينما،والإعتداء بالعنف على بعض الشخصيات الثقافية والحقوقية كانت تشارك في تظاهرة ثقافية. وإعتبرت الوزارة في بيان وزعته مساء الإثنين،إن مثل هذه "الممارسات الغريبة لا تخدم المصلحة العليا للبلاد في شيء وهي تتعارض مع سماحة ديننا الحنيف وقيمة التسامح التي تعد من ابرز مكوناته." وشددت على أن حرية الفكر والإبداع هي من ركائز المجتمع الحديث ومن مطالب "الثورة المجيدة في تونس" ومقاصدها النبيلة،وذلك في إشارة إلى ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وكانت مجموعة من الأشخاص الملتحين الذين يرجح أنهم سلفيون،قد عمدوا مساء أمس الأحد إلى إقتحام قاعة السينما "أفريك ارت "،وسط العاصمة تونس، والإعتداء بالعنف على بعض المشاركين في تظاهرة ثقافية تحت شعار "نحي يدك على مبدعينا"(إبعد يدك عن مبدعينا)،منهم مدير القاعة الحبيب بلهادي والمناضل الحقوقي الصادق بن مهني. وتجمعت تلك المجموعة التي يقدر عدد أفرادها بنحو 60 شخصا أمام قاعة السينما "أفريك ارت" قبيل إنطلاق التظاهرة المذكورة التي تنظمها جمعية "لم الشمل" بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، وطالبت بإيقاف عرض فيلم "لا الله لا شئ" للمخرجة التونسية نادية الفاني. ورفع أفراد المجموعة المذكورة شعارات معادية للعلمانيين،منها"الشعب يريد تجريم الإلحاد"،فيما تعالى التكبير "الله أكبر الله أكبر" ،قبل إقدامهم على كسر باب قاعة العرض وإقتحامها، والإعتداء بالضرب على الحاضرين وصفعهم، ورشهم بغاز مسيل للدموع. 28 جوان 2011