أوضحت وكالة الأنباء التونسية انه رغم تدخل قوات الجيش والحرس الوطني لوضع حد لهذه الأحداث، إلا أن البعض منهم عاد هذا الصباح لتصعيد العنف وقطع الطريق الرابطة بين المنطقتين تجددت أعمال العنف والشغب في وسط وجنوبتونس حيث لقيت فتاة مصرعها وأصيب آخرون في أحداث عنف جديدة اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم الجمعة في مدينة سبيطلة بولاية القصرين و كذلك في منطقتا القلعة والعبادلة. وذكر مصدر مسئول في وزارة الداخلية التونسية في تصريح له اليوم ان مجموعة من الشباب بحي السرورالغربي بمدينة سبيطلة بولاية القصرين في وسط تونس قامت الليلة الماضية بغلق الطريق المؤدية إلى منطقة عمادة الرخامات، واعتراض سبيل المارة ونهبهم. وأضاف المصدر انه على اثر تلقي شكاوى من المواطنين الذين تعرضوا الى السلب، تدخلت دورية مشتركة من الامن والجيش عبر اطلاق اعيرة نارية تحذيرية في الهواء لتفريق المجموعة المشاغبة التي قامت بقذف الدورية بالحجارة، فيما تسبب أصوات الطلقات النارية بتجمهر عدد كبير من المواطنين، وتدافعهم مما أدى إلى وفاة فتاة في السابعة عشرة من العمر، بعد نقلها الى المستشفى المحلي بسبيطلة، واصابة أربعة اشخاص بجروح طفيفة. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصدر نفسه قوله إن المجموعة المشاغبة قامت اثر ذلك بمداهمة وحرق مركز الشرطة بالمنطقة إلى جانب حرق سيارة خاصة تعود ملكيتها لأحد رجال الامن إضافة إلى ثلاث حافلات تابعة للشركة الجهوية للنقل، ومحطة "ارتال" وتدمير قسم الطوارئ بالمستشفى المحلي بسبيطلة. وأكد المصدر ان حالة الهدوء والاستقرار عادت إلى المنطقة التي شهدت أعمال العنف في ساعة مبكرة من نهار اليوم. وبالنسبة لاحداث منطقتي القلعة والعبادلة في جنوبتونس ذكرت الوكالة انها نشبت على اثر مناوشات بين مجموعة من شباب المنطقتين الليلة الماضية، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية نتيجة التراشق بالحجارة واستعمال الأدوات الحديدية وبنادق الصيد الخاصة. وأوضحت وكالة الأنباء التونسية انه رغم تدخل قوات الجيش والحرس الوطني لوضع حد لهذه الأحداث، إلا أن البعض منهم عاد هذا الصباح لتصعيد العنف وقطع الطريق الرابطة بين المنطقتين المتنازعتين والطريق الرئيسية الرابطة بين دوز ومدينة قبلي ومنع الأهالي من الالتحاق بعملهم. وبدورها قررت السلطات المحلية التونسية منع التجول في مدينة دوز الشمالية والجنوبية، وذلك اعتبارا من الساعة السابعة مساء الى الساعة الخامسة صباحا، وذلك ابتداء من اليوم. وأوضح بيان صدر عن وزارة الداخلية التونسية ان هذا القرار يأتي نتيجة لاحداث العنف التي نشبت إثر مناوشات بين مجموعتين من شباب دوز الشمالية ودوزالجنوبية، وتفادي تأزم الأوضاع. وأفادت إحصائية أولية عن هذه الأحداث بسقوط 30 جريحا ، فضلا عن حرق ثلاثة منازل، ومحطتي وقود. ومن جهة أخرى، نفى مصدر مسئول بولاية صفاقسبجنوب البلاد ان يكون السجن المدني بالمنطقة قد تعرض لعملية حرق نجم عنها هروب سجناء. وأوضح المصدر ان ما تردد من انباء بهذا الشأن مجرد إشاعات يهدف أصحابها لبث البلبلة، لافتا إلى أن عددا من أهالي السجناء توجهوا على إثر هذه الإشاعات إلى السجن المدني للاطمئنان على سلامة أبنائهم. المصدر : شبكة سبأ الاخبارية - 2 سبتمبر 2011