مجموعة مهاجرين تسببت بعد ظهر الثلاثاء في لامبيدوزا بحريق دمر ثلاثة ابنية في مركز استقبال محلي. واستمرت حدة التوتر في الارتفاع الاربعاء عندما نظم نحو 300 مهاجر تونسي مسيرة وهم يرددون "حرية، حرية". وقعت صدامات بين رجال شرطة مكافحة الشغب وبضع مئات من المهاجرين التونسيين الذين كانوا يتظاهرون الاربعاء في جزيرة لامبيدوزا الايطالية الصغيرة ضد ظروف استقبالهم ما اوقع نحو 12 جريحا، كما قالت وسائل الاعلام الايطالية. وبحسب مشاهد بثتها شبكة "سكاي تي جي-24" الاخبارية المتواصلة، فان رجال شرطة مجهزين بقبعات ودروع ضربوا بالهراوات مهاجرين قفزوا من علو ثلاثة الى اربعة امتار في فناء للافلات من الضرب. وبحسب وكالة انسا، فان ثلاثة من عناصر قوات الامن اصيبوا بجروح اضافة الى نحو عشرة من المتظاهرين التونسيين. وارتفعت حدة التوتر في الايام الاخيرة في جزيرة لامبيدوزا الصغيرة مع وجود اكثر من الف مهاجر تونسي يرغبون في نقلهم الى مراكز استقبال في ايطاليا لكن يتعين اعادتهم الى بلدهم بدلا من ذلك بموجب اتفاق موقع بين تونس وروما. ولم تمنع الاحتجاجات عمليات الاعادة الى الديار. فبعد ظهر الاربعاء، اعيد 91 مهاجرا كانوا نزلوا في الايام الاخيرة في جزيرة لامبيدوزا، بالطائرة من باليرمو الى تونس، كما افادت وزارة الداخلية. وكانت مجموعة مهاجرين تسببت بعد ظهر الثلاثاء في لامبيدوزا بحريق دمر ثلاثة ابنية في مركز استقبال محلي. واستمرت حدة التوتر في الارتفاع الاربعاء عندما نظم نحو 300 مهاجر تونسي مسيرة وهم يرددون "حرية، حرية". وقام السكان الذين اتعبهم وجود المهاجرين، بمهاجمة فريقين تلفزيونيين لشبكة "راي" و"سكاي تي جي-24" ثم تهجموا على عدد اخر من الصحافيين الايطاليين. وعمد بعض السكان ايضا الى رشق المهاجرين بالحجارة فرد هؤلاء وهددوا بتفجير قارورات غاز، وفقا للمصدر نفسه. وبحسب ارقام قدمتها الحكومة الاربعاء الى البرلمان، فان 50403 مهاجرين (45090 رجلا و2608 نساء و2705 اطفال) وصلوا منذ بداية العام الى لامبيدوزا. وليست المرة الاولى يشهد فيها مركز الاستقبال في لامبيدوزا توترات وتظاهرات من جانب مهاجرين ولاجئين يحتجون على ظروف احتجازهم وبطء نقلهم الى مراكز اخرى اقل اكتظاظا. تحديث: 22/09/2011