عاش جوبز، المولود لأب سوري من حمص هو عبدالفتاح جندلي، لدى أبوين أميركيين بالتبني بعد انفصال والديه قبل ولادته. والمثير أن والده كان ناشطاً «عروبياً»، تربى في حمص ودرس في الجامعة الاميركية ببيروت وترأس جمعية العروة الوثقى التي ضمت أسماء معروفة مثل جورج حبش وقسطنطين زريق وشفيق الحوت. لم يعش أسطورة التكنولوجيا ستيف جوبز طويلاً بعد أن ودّع «تفاحته» الشهير تاركاً منصبه كرئيس تنفيذي ل«أبل» في 25 أغسطس الماضي بداعي السرطان. مات جوبز أول من أمس عن (56 عاماً) تاركاً وراءه أكثر أجهزة الموبايل شهرة، وقائمة من الإنجازات الباهرة التي جعلت الرئيس الأميركي يصفه في بيان أصدره البيت الأبيض أمس بأنه «امبراطور العصر في عالم الاتصالات» الذي بنى «واحدة من أنجح الشركات على الأرض من مرآب منزله، فجسّد روح العبقرية الأميركية»، بحسب تعبيره. (تفاصيل ص 14) وأثارت وفاة مشاعر الحزن لدى محبي علامة التفاحة الشهيرة الذين تجمعوا خارج متاجر «أبل» حول العالم حاملين الشموع وباقات الزهور والتفاحة الشهيرة. وارتفعت في سان فرانسيسكو صورة بالابيض والأسود لجوبز على اجهزة «أيباد». وتصدرت صورته موقع «أبل» الالكتروني، فيما أعلنت الشركة عن إنشاء موقع خاص لتقبل التعازي ومشاعر المحبين. وعاش جوبز، المولود لأب سوري من حمص هو عبدالفتاح جندلي، لدى أبوين أميركيين بالتبني بعد انفصال والديه قبل ولادته. والمثير أن والده كان ناشطاً «عروبياً»، تربى في حمص ودرس في الجامعة الاميركية ببيروت وترأس جمعية العروة الوثقى التي ضمت أسماء معروفة مثل جورج حبش وقسطنطين زريق وشفيق الحوت. لكنه لم يلتق ابنه حتى وفاته. وقال جندلي مرة لصحيفة «ذي صن» إن «كبرياءه» العربي السوري يمنعه من المبادرة بنفسه إلى الاتصال به. وأضاف «لست مستعداً، حتى إذا كان أحدنا على فراش الموت، لأن التقط الهاتف للاتصال به». واضاف «إن على ستيف نفسه أن يفعل ذلك لأن كبريائي السوري لا يريده أن يظنّ ذات يوم بأنني طامع في ثروته. فأنا لا أريدها، وأملك مالي الخاص. ما لا أملكه هو ابني، وهذا يحزنني». وشكلت حياة جوبز قصة ملهمة لمعجبيه. فقد حقق أهم نجاحاته وأطلق أشهر ما عرفته البشرية من أجهزة في السنوات التي كان مصاباً فيها بالسرطان، الذي تسلل إلى جسده قبل سبع سنوات. وفي هذه السنوات بالتحديد كان جوبز يقطع إجازاته الاستشفائية ليطلق منتجاته المبهرة، من «ماك بوك» إلى «آيبود»، ومن بعدهما الجهاز الأشهر «آيفون»، بمختلف نسخه، والمخلوق الجديد «آيباد». 7 أكتوبر 2011