أعلنت الرئاسة الجزائرية الخميس 20-4-2006 أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة توجه الأربعاء إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية. وقالت في بيان إن هذه الفحوصات "كانت مقررة منذ زمن طويل اثر دخوله إلى مستشفى فال دو غراس في باريس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي". وكان وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم قال في وقت سابق إن الرئيس الجزائري موجود حاليا في فرنسا من أجل فحوصات "بعد العملية الجراحية". وقال "إنها فحوصات بعد العملية. فحوصات دورية عادية جدا بعد عملية جراحية وليس هناك أي أمر خطير". وردا على سؤال عن المكان الذي ستجرى فيه الفحوصات، قال بلخادم إنه "بالتأكيد" المستشفى العسكري الباريسي فال دو غراس الذي خضع فيه الرئيس الجزائري في نهاية العام الماضي لعملية جراحية "لقرحة في المعدة". وفي باريس أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس أن بوتفليقة في فرنسا "في زيارة لمتابعة طبية مقررة منذ زمن طويل". وتأتي زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى باريس في ظرف دبلوماسي حرج جدا، حيث قاد حملة شرسة ضد باريس في المدة الأخيرة على خلفية قانون تمجيد الاستعمار، وقال قبل يومين إن فرنسا الاستعمارية ارتكبت مجزرة في حق الهوية الجزائرية ما أثار حفيظة الأوساط السياسية في باريس من هذه التصريحات. وكان قبل ذلك قد اجتمع بوزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بالجزائر، وقد عبر له في اللقاء عن امتعاض الجزائر من سياسة فرنسا اتجاه الجزائريين فيما يخص منح التأشيرة وكذا موقف باريس الداعم للموقف الفرنسي فيما يخص الصحراء الغربية، ونقل وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي عدم استعداد الشعبين الجزائري الفرنسي لتوقيع معاهدة الصداقة. الأمر الذي أدى إلى وصف زيارة بلازي إلى الجزائر بالفاشلة. وهذه المرة الثالثة التي يخضع فيها بوتفليقة لفحوصات في فرنسا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة في باريس.