استنكرت منظمات حقوقية تعرض المحجبات التونسيات إلى مضايقات بسبب الحجاب وإجبارهن على خلعه في المدارس والمؤسسات التربوية. وكشفت الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين عن تعرض بنات السجناء الإسلاميين في تونس إلى المضايقة بسبب ارتدائهن الحجاب. وأضافت الجمعية في بيان أن 'بعض مدراء المعاهد الثانوية وموظفيها عمدوا مؤخرًا إلى نزع الحجاب عنوة من فوق رؤوس التلميذات المحجبات تحت إشراف الوالي ورؤساء خلايا الحزب الحاكم'. وفي سياق متصل, ندّدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في وقت سابق ب'اعتداء السلطات التربوية التونسية على حرية اللباس', في إشارة إلى منع المحجبات من دخول المؤسسات التربوية. وحمّلت الرابطة في بيان بمناسبة العودة إلى المدارس السلطات التونسية مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن قرارها من تجاوزات واعتداءات على الحقوق الأساسية للمواطنين. وكشفت مصادر حقوقية بحسب ما نقلته الجزيرة أن تعليمات صدرت إلى مدراء المدارس والمعاهد والكليات لمنع دخول المؤسسات التربوية على كل فتاة ترتدي ما تسميه السلطات 'اللباس الطائفي والمقصود به الحجاب واللباس الخليع. ورغم تأكيدات الجماعات الحقوقية ومصادر إسلامية بتعرض المحجبات لمضايقات, تنفي السلطات التونسية أنها تمنع الحجاب. وتقول السلطات إنها تحث على 'اللباس المستور والمحتشم الذي يتماشى والتقاليد التونسية', بحسب وصفها, وترفض السلطات في المقابل ما تسميه 'الأشكال المستوردة' في اللباس التي يقدمها أصحابها على أساس أنها اللباس الإسلامي. اقتباسات: