رمضان كريم أعاده الله بالخير واليمن والعمل الصالح لكل أبناء تونس ، وشكر خاص لكل من أرسل يسأل عن غياب ركن " تصبحون على وطن " ، وأتمنى أن نستقبل رمضان القادم وقد أصبح الركن "صباح الخير يا وطني " ، فكل رمضان وقراء " الوسط " بألف خير رمضان على الأبواب ...هو شهر المصالحة والوحدة... هو لا يعترف بالظروف الدولية ، أو الاقليمية ، أو القطرية باختصار لا تهمه المتغيرات الجيوسياسية... ! سيهل الهلال في سماء الشرق الأوسط ... سواء كان كبيرا أو صغيرا ... لا تهمه المقاسات أوروبا تتوحد بشرقها وغربها ... ب"ماركها " و " فرنكها " ... ونحن أمرنا بالصيام والافطار لرؤية الهلال فكثرت أهلتنا ... هلال بالجزيرة ... وهلال بالمشرق ... وهلال بالمغرب ... وهلال بجزر القمور ... ! هلال سني وهلال شيعي ... هلال عربي وهلال كردي ... هلال ملكي وهلال رئاسي ... وهلال لا لون ولا رائحة ولا طعم له ... ! ومن يدري قد نسمع بهلال معتدل وهلال متطرف ... وهلال مقبول أمريكيا ... وهلال يصنف في خانة الارهاب ... ! هلالنا واحد... ولكل حاكم منظاره ... ! سيقولون ... وجهة نظر ... وسواء ولوا وجوههم شطر البيت الأبيض ... أو شطر البيت الأسود ... فلن يحجبوا عنا الهلال ... ******* شهر الصيام يحل بربوعنا ... يرفرف بجناحي الرحمة والمغفرة ... رمضان عاد من جديد ... ودار لقمان على حالها ... ! خفافيش الظلام تبني أعشاشا جديدة ... والغربان تحوم حول جيفة تسمى زورا بالحوار والمصالحة ...؟ رمضان آخر... والسجون تئن بخيرة أبناء تونس... ! رمضان جديد... وعائلات المساجين محاصرين في قوتهم ، وحقهم في العمل والتعليم ....؟ رمضان آخر ... وشرفاء الوطن بين مساجين ، ومنفيين بالخارج ، ورهائن بالداخل ... رمضان جديد ... والديقراطية ، والتنمية ، والمصالحة ، والحريات ، طواحين هواء... ! رمضان آخر ... والمواطنة درجات... رمضان جديد... ورائحة الفساد تزكم الأنوف ... رمضان آخر ... وتونس ضيعة لآل........ ؟ فبماذا سيتحفنا " المتحاورون " على قناة " المستقلة " ...؟ فللفريق الأول نقول الكذب يفسد الصيام ... وللفريق الآخر نهمس ...كثرة المساحيق في رمضان قد تفسد الصيام ... فلا تفسدوا صيامكم وصيامنا ... ! وكل رمضان ... وأنتم بخير *