عاينت يونايتد برس إنترناشونال اليوم الثلاثاء، خلو شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة من عناصر وضباط قوات وحدات التدخل الأمنية التي انسحبت من مواقعها، كما انسحبت أيضاً من مواقعها في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية الذي تحميه منذ عدة أشهر. بدأت قوات وحدات التدخل الأمنية التونسية، الإنسحاب من مواقع تمركزها في كافة أنحاء البلاد، في خطوة إحتجاجية على قرار وزير الداخلية علي لعريض بإقالة قائدها العقيد منصف العجيمي. وعاينت يونايتد برس إنترناشونال اليوم الثلاثاء، خلو شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة من عناصر وضباط قوات وحدات التدخل الأمنية التي انسحبت من مواقعها، كما انسحبت أيضاً من مواقعها في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية الذي تحميه منذ عدة أشهر. وذكرت صحيفة (الجريدة) التونسية الإلكترونية أن بقية قوات وحدات التدخل المنتشرة في أنحاء البلاد بدأت أيضا إنسحابها من كامل المحافظات، وهي الآن في طريقها إلى ثكناتها في العاصمة. وتأتي هذه الخطوة الإحتجاجية التي يُنظر إليها على أنها أخطر تحرك تشهده تونس منذ ثورة 14 كانوت الأول/يناير2011، تنفيذاً لقرار صادر عن عدد من النقابيين الأمنيين إحتجاجاً على إقالة قائد هذه القوات العقيد منصف العجيمي من منصبه. وكان عبد القادر المثلوثي المكلف بالإعلام في نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل التونسية، قد أعلن في تصريحات بثتها إذاعة (موزاييك) التونسية أن وزير الداخلية علي لعريض أقال العقيد المنصف العجيمي من منصبه كمدير عام لوحدات التدخل. وأضاف أن الإدارة العامة لوحدات التدخل شهدت وقفة إحتجاجية شارك فيها نحو 2000 من ضباط وعناصر الأمن على خلفية هذا القرار. ومن جهته، دعا الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي في بيان حمل توقيع أمينه العام الأسعد كشو، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه مساء اليوم، إلى تنظيم وقفة إحتجاجية غداً الأربعاء أمام مقر وزارة الداخلية. وكانت النقابات الأمنية لوحدات التدخل التونسية قد هدّدت قبل ذلك بتنفيذ إضراب عام، وسحب قوات الأمن من السفارات والبنوك في حال عدم تراجع وزارة الداخلية عن قرارها بإقالة المدير العام لوحدات التدخل العقيد المنصف العجيمي. يشار إلى أن قوات وحدات التدخل الأمنية التونسية التي يقارب عدد أفرادها 20 ألفاً، تُعتبر أبرز قوة أمنية في تونس، وهي معنية بحماية المؤسسات والمنشآت الحيوية في البلاد، إلى جانب دورها في التصدي لأعمال العنف والشغب. 10 جانفي 2012
