أشار رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسي الى أن "الحكم حالياً في تونس هو في يد حكومة شرعية منتخبة بإرادة شعبية، وهذا ما يحدث للمرة الاولى في تاريخ تونس وهذه رسالة جيدة للمنطقة برمتها" بيروت- مصادر اعلامية لبنانية- الوسط التونسية: وصل وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه الاسكوا تحت عنوان "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية"، حيث كان في استقباله في صالون الشرف في المطار سفير تونس محمد فوزي بلوط، نائب الامين العام للاسكوا في لبنان نديم خوري والسيدة رنا الخوري من مديرية المراسم في وزارة الخارجية. عبد السلام، وفي تصريح من صالون الشرف بالمطار، أكد أن "انعقاد مؤتمر عن الديمقراطية في العالم العربي في لبنان أمر طبيعي لأن هذا البلد هو من أكثر البلدان العربية إنفتاحاً على كل المستويات، سواء منها الثقافية أو السياسية"، ولفت إلى أن "مشاركة تونس في هذا المؤتمر هي أمر مطلوب ومتوقّع بعد التجربة التي عاشتها تونس والتي انطلقت منها الشرارة الأولى للتغيير السياسي في العالم العربي"، معتبراً أن "الثورة التونسية كانت سلمية وهادئة، ولم تنزف فيها الكثير من الدماء كما هو الحال مع تجارب أخرى في العالم العربي". وأشار عبد السلام الى أن "الحكم حالياً في تونس هو في يد حكومة شرعية منتخبة بإرادة شعبية، وهذا ما يحدث للمرة الاولى في تاريخ تونس وهذه رسالة جيدة للمنطقة برمتها". وعمّا يقال عن انتشار السلفية في بعض مناطق تونس وسيطرتها، أوضح عبد السلام أن "تونس بلد منفتح وسيظل كذلك"، متحدثاً عن "إمكان وجود بعض المجموعات الايديولوجية السلفية أو اليسارية الصغيرة، لكن العلاج سيكون من خلال الحوار مع الجميع"، معتبراً أن "الديمقراطية هي أفضل الحلول لتهميش المجموعات العنفية أو المتطرفة وهذا ما حصل في دول اوروبية عديدة حيث استوعبوا المجموعات اليسارية الراديكالية من خلال الانفتاح السياسي". وعن نظرته الى الوضع في سوريا، قال عبد السلام: "إن الوضع هناك مقلق، وتونس لا تملك الا أن تتعاطف مع أشقائها السوريين، لأن مطلب الحرية والديمقراطية لا مهرب منه"، مشدداً على "ضرورة أن يجلس السوريون مع بعضهم البعض ويبحثوا عن حلول وفاقية ضمن السقف العربي"، داعياً جامعة الدول العربية الى "تنشيط دورها في هذا الاطار"، وأضاف: "إن ما يجري في سوريا هو تأثّرٌ بما جرى في تونس وليبيا ومصر"، آملاً ب"إيجاد حل سلمي يحفظ دماء السوريين ويعيد هذا البلد الى الاستقرار". الوطنية اللبنانية للاعلام 15 جانفي 2012