ذكر الفنان الفكاهي السويسري كريم سلامة أنه متشوق لمعرفة ما اذا كان شعور الجمهور التونسي بالحرية قد زاد بعد الاطاحة بالنظام السابق الذي كان يفرض رقابة صارمة على الانشطة الثقافية والفنية. تساهم الدورة السادسة للمهرجان السنوي للضحك في تونس في الترويح عن المواطنين وسط المتاعب الاقتصادية التي يمر بها البلد. ويقدم المهرجان عروضه للجمهور في العاصمة تونس وفي مدينتي صفاقس وسوسة. ورغم نجاح الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ما زال البلد يشهد مظاهرات احتجاج حاشدة على الفقر والبطالة والركود الاقتصادي. وأعرب سامي منتصر مدير مهرجان الضحك عن أمله في أن يساهم المهرجان في تقديم تونس للعالم في صورة أفضل بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد. وقال "الحالة الامنية في تونس تحسنت. الدورة الخامسة بينت محبة الفنانين الاجانب الذين جاءوا الى تونس. والان في الدورة السادسة ان شاء الله الفنانين الذين جاءوا سعداء بقدومهم الى مهرجان الضحك الذي نتمنى أن يعطي صورة أفضل لتونس في العالم من خلال المهرجان." وافتتح المهرجان بعرض بعنوان "الجماعة" تضمن سردا لمختلف أحداث الثورة التونسية في إطار هزلي. وذكر الفنان الفكاهي السويسري كريم سلامة أنه متشوق لمعرفة ما اذا كان شعور الجمهور التونسي بالحرية قد زاد بعد الاطاحة بالنظام السابق الذي كان يفرض رقابة صارمة على الانشطة الثقافية والفنية. وقال "أنا أقدم حياة الناس العادية. أنا استخدم السوقية كثيرا ولا أشعر بالخطر عندما أفعل ذلك. ينتابني الفضول لاتعرف على حالة الجمهور.. هل يشعر بالاسترخاء.. هل يشعر أنه تحرر فعلا ويستطيع أن يضحك على كل شيء بسهولة. ستكون تجربة لي أن أعرف ما اذا كان الجمهور تغير أم لا." وتشهد تونس حالة من الركود بعد عام من الثورة وتراجعت الاستثمارات الاجنبية في البلد وتناقصت أعداد السائحين الذين يعتمد عليهم الاقتصاد اعتمادا رئيسيا. وجاء مهرجان الضحك هذا لعام ليخفف بعض الشيء تداعيات الحالة الاقتصادية المتردية على المواطنين. وقال رجل من جمهور المهرجان يدعى أحمد دمق " ننتظر أن نخرج من الهموم التي نعيشها لنضحك قليلا و لنرى أين هم الفنانون التونسيون وماذا فعلوا طيلة هذه الفترة الصعبة من تاريخنا. ان شاء الله نضحك قليلا." ويشترك في مهرجان الضحك فنانون من تونس والجزائر وفرنسا وسويسرا وتستمر دورته الحالية حتى 12 فبراير شباط. Tue Feb 7, 2012 6:34pm GMT