نفى الداعية المصري المعروف وجدي غنيم في تسجيل له على موقع "يوتيوب" أقوالأً نسبت له حول دعوته الى ختان الإناث في تونس، وذلك بعد ان ألقى خطبة أمام حشد من مؤيديه خلال زيارة قام بها للبلاد مؤخراً. وكان وجدي غنيم قد أدلى بتصريح حول ختان الإناث، لكن الداعية المصري الشهير اكد لاحقاً انه قد أسئ فهمه، مما أدى الى إثارة للجدل في المجتمع التونسي، واستدعى ان تصدر وزارة الصحة التونسية بياناً أكدت به على ان "عمليات بتر الأعضاء التناسلية للإناث تعتبر ممارسات مُدانة في تونس ولا تمت لعادات وثقافة الشعب التونسي". كما لفتت الوزارة التونسية في بيان صادر عنها الى ما يزيد عن 10 هيئات دولية، كمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومفوضية شؤون اللاجئين وال "يونيسكو" وال "يونيسيف" اعتمدت قبل 4 سنوات موقفاً يدين "التدخلات التي تسفر عن بتر جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة لاسباب غير علاجية". أما وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، وهو أحد أعضاء حزب "النهضة" الإسلامي فصرح من جانبه بأنه ليست لختان الإناث أية فوائد تعود على الصحة خلافاً لختان الذكور، اذ ان بتر الأعضاء التناسلية السليمة للأنثى يحول دون ان يؤدي الجسم وظائف بصورة طبيعية، ومن شأنه ان يتسبب بمضاعفات تؤثر سلباً على صحة المرأة. وقد أدى "سوء فهم" تصريح غنيم بحسب قوله الى ان رفعت جمعيات أهلية وناشطون حقوقيون، منهم المحامية بشرى بلحاج حميدة قضية على الجمعيات السلفية التي دعت وجدي غنيم الى تونس. هذا ولم ترد اية أنباء حول سحب الدعوى المرفوعة على الجمعيات السلفية بعد شرح وجدي غنيم لموقفه، وانه لم يتحدث عن ختان الإناث، وإنما أشار الى ان ذلك ضروري في الحالات الاستثنائية، كأن تعاني الفتاة من تشوهات، مشيراً الى ان ختان الإناث ليس أمرا مفروضا عليهن شرعاً. المصدر : روسيا اليوم - 21.02.2012
