قال عبد السلام في تصريحات لصحيفة "اليوم" السعودية :"اتصور ان مصر وتونس تجاوزتا المرحلة الصعبة التي اعقبت الثورة، وكان من الممكن ان يتمخض عنها انهيار الدولة او تعطل مؤسساتها..." أكد وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام ان مصر وتونس تجاوزتا المرحلة الصعبة فيما بعد ثورتى الياسمين و25 يناير . وقال عبد السلام في تصريحات لصحيفة "اليوم" السعودية :"اتصور ان مصر وتونس تجاوزتا المرحلة الصعبة التي اعقبت الثورة، وكان من الممكن ان يتمخض عنها انهيار الدولة او تعطل مؤسساتها، لكننا فى تونس استطعنا ادارة الدولة بقدر من الوفاق الوطني وانتقلنا إلى مرحلة الشرعية الديمقراطية الشعبية، وأرى ان نفس المشهد يتشكل فى مصر الان باتجاه شرعية ديمقراطية تعبر عن الارادة الشعبية المصرية والمسألة مجرد وقت وهذا طبيعى ومتوقع ان تشهد بعض الصعوبات فى عملية الانتقال الديمقراطي". ورأى عبد السلام ان المسار المصري والتونسي متشابه إلى حد كبير وقال :"إن تونس هي مصر صغيرة ومصر هي تونس كبيرة". وتابع: :"إن السياقات التاريخية والاجتماعية والثقافية فيها مساحة كبيرة من التشابه واتصور ان ما يجرى في تونس من تطورات وتغيرات نرى شيئا شبيها او قريبا منه في الحالة المصرية، وربما عقبات والصعوبات التي واجهت مصر في المرحلة الانتقالية كانت اكبر من تونس ولكن ذلك يرجع إلى حجمها الجغرافي وعدد السكان الكبير بالإضافة إلى الميراث الطويل للاستبداد". وأشار إلى أن حزب النهضة التونسي لديه علاقات مع الإخوان المسلمين ولكنه ليس امتدادا للجماعة. مؤكدا ان النهضة حزب سياسي يهتم بالمرجعية الاسلامية، وأقر بان الحكومة التونسية لديها مشاكل مع السلفيين لكنه توقع ان تلك الظاهرة لن تستمر طويلا لغياب الارضية الصلبة لها داخل المجتمع التونسي. ونبه الوزير التونسي إلى ان "الاحزاب الاسلامية العربية فى النهاية يتأثرون بالمحيط الذي حولهم، فإذا كان المناخ السياسي المحيط بهم سليما فسيفرز في الغالب تعبيرات اسلامية سليمة، واتصور ان الطرف الاسلامي جزء من النسيج الوطني لا يمكن استبعاده وبالتأكيد ان مناخ الانفتاح والتطور سيفرض على الاسلاميين ان يكونوا اكثر مرونة وتطورا خاصة حينما يتحملون مسئولية الحكم، فللمعارضة منطقها ومقتضياتها الخاصة وللسلطة والحكومة مقتضياتها وشروطها الخاصة ايضا". المصدر : شبكة محيط الاعلامية-الأربعاء 2012/3/14 1:19 م