أعلن تجمع ائتلاف قوى التغيير الموريتاني الذي يضم 11 تشكيلة سياسية توصله إلى اتفاق بتوحيد لوائحه في الانتخابات القادمة. وجاء في تصريح صحفي وزعه الائتلاف وتلقت الجزيرة نت نسخة منه أن الائتلاف قرر اعتماد مرشح موحد للرئاسيات المقبلة، وأنه قرر كذلك تشيكل لوائح مشتركة في النيابيات، سواء تعلق الأمر باللوائح في الدوائر الانتخابية أو تعلق باللائحة الوطنية التي يتم التصويت عليها في عموم التراب الموريتاني. كما قرر الائتلاف أيضا التنسيق في تشكيل المجالس البلدية عقب خروج النتائج تاركا لكل حزب الترشح منفردا للانتخابات البلدية، بسبب كون التمويلات التي تدفعها الحكومة للأحزاب تصرف بناء على النتائج التي يحصل عليها كل حزب منفردا في الانتخابات البلدية. وتأتي هذه القرارات المفاجئة كرد فعل طبيعي حسب ما ورد في بيان الائتلاف على ما وصفه بالوضعية الناجمة عن تشجيع السلطات الحالية للترشحات الحرة، وما يسببه ذلك التشجيع من مصاعب في وجه الأحزاب والقوى السياسية وشل قدراتها علي التنافس في ظل محدودية وسائلها والتلويح بالزج بإمكانيات الدولة وتسخيرها لأولئك الأحرار. وكان الرئيس الموريتاني قد جدد يوم أمس التزامه بالحياد والشفافية خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وانتقد إعلي ولد محمد فال في تصريحات صحفية من باريس الأحزاب السياسية قائلا إنه ليس لها ما تقدمه للموريتانيين. عودة ولد الطايع معاوية ولد الطايع غير ممنوع من دخول موريتانيا (أرشيف) وفي موضوع آخر أكد العقيد ولد محمد فال أن بإمكان الرئيس السابق معاوية ولد الطايع العودة إلى بلاده دون أن يخشى السجن أو الملاحقة ما دام يحترم القانون. وأضاف في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط "بإمكانه العودة إلى نواكشوط حتى قبل عودتي أنا إلى العاصمة الموريتانية". ويتناقض هذا الموقف مع تصريح سابق أدلى به العقيد ولد محمد فال لمجلة "جون آفريك" ألمح فيه إلى أن ولد الطايع تنتظره المتابعة القضائية في موريتانيا بسبب ضلوعه في محاولة انقلابية أعلنت الأجهزة الأمنية الموريتانية كشفها نهاية يونيو/حزيران الماضي. ويتعرض رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا حاليا لموجة انتقادات شديدة بسبب اتهامات له بالسعي لإضعاف الأحزاب السياسية، وتشجيع الترشحات المستقلة من أجل تكوين طبقة سياسية بديلة للطبقة الموجودة حاليا. ____________________ مراسل الجزيرة نت المصدر: الجزيرة