جاء الاحتفال بهذا اليوم تكريما لروح المدون زهير اليحياوي الناشط على الشبكة الافتراضية و صاحب مدونة تونسزين. تم الزج باليحياوي في السجن على إثر نشره رسالة خاله القاضي مختار اليحياوي الذي دعا فيها زين العابدين بن علي إلى ضرورة تحقيق استقلال القضاء احتفل التونسيون باليوم الوطني لحرية الإنترنت تكريما لروح المدون الذي مات تحت تأثير التعذيب والاعتقال في عهد النظام السابق. وقد أثار هذا اليوم الذي يصادف 13 مارس جدلا بين بعض المدونين الذين يقولون إن هناك المزيد الذي يجب عمله لحماية الحريات المدنية. وقد جاء الاحتفال بهذا اليوم تكريما لروح المدون زهير اليحياوي الناشط على الشبكة الافتراضية و صاحب مدونة تونسزين. تم الزج باليحياوي في السجن على إثر نشره رسالة خاله القاضي مختار اليحياوي الذي دعا فيها زين العابدين بن علي إلى ضرورة تحقيق استقلال القضاء. وأفرج عنه بعد أن قضى قرابة السنة والنصف في السجن. لكن وبسبب التعذيب الذي تعرض له في السجن، توفي في 13 مارس 2005. وفي هذا السياق قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "لقد برهن المدونون طوال سنوات المعاناة على وطنيتهم وعلى حبهم للحرية عبر النضال ضد الدكتاتورية". وفي كلمة ألقاها أمام مجموعة من المدونين والصحافيين والخبراء في قصر قرطاج، قال المرزوقي "العديد من المدونين حطموا أسطورة النظام وفضحوا أكاذيبه وأظهروا عيوبه باستخدام لوحة مفاتيح بدافع من إرادتهم وكرامتهم. من جانبها كتبت المدونة ياسمين في موقع ويبدو دوت تي إن، موضحة إنها رفضت دعوة المشاركة في الإحتفال بيوم حرية الإنترنت لأن حرية الإنترنت قضية وطنية لا بد أن ينص عليها الدستور. وقالت "كان من الأجدى أن يكون الإحتفال بزهير اليحياوي على شكل توسيع نطاق استخدام الإنترنت أو التعريف بنضاله في المدارس أو تسمية شارع باسمه". أما المدونة والصحفية هناء الطرابلسي فصرحت للقناة العمومية التونسية قائلة إنها ليست سعيدة "لأن جلادي زهير اليحياوي لم يحاسبوا بعد والرقيب "عمار 404" لم يحاسب أيضا". وأضافت قائلة "أنا أتذكر بن علي حين كان يحتفل بيوم حقوق الإنسان ويوم حرية الصحافة، لكن في الواقع لم يكن هناك شيء من ذلك". وقد كانت تونس في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي تصنف في آخر الترتيب في المؤشرات الدولية الخاصة بحرية الإنترنت والصحافة. واشتهر في تونس "عمار 404"، وهو الرقم الذي يدل على حجب الموقع. لذلك نشطت في تونس آليات الإلتفاف على طرق الحجب باستخدام أسلوب البروكسي. القاضي مختار اليحياوي من الداعمين للإحتفال بهذا اليوم، حيث يقول "هو يوم لتكريم الحرية التي طالما ناضلنا من أجلها. وهو أيضا يوم لإنصاف وتكريم جميع المدونين، خاصة للمدونين الذين قدموا الكثير وعانوا الأمرين من أجل حرية الإنترنت". أما المدون ورئيس جمعية الوعي السياسي للتثقيف الشبابي سفيان الشورابي فكتب على صفحته على الفايسبوك يقول "سيظل زهير اليحياوي في قلوب جميع مستخدمي الإنترنت. لقد شجعهم حتى يواصلوا معركتهم التي أدت في آخر المطاف إلى تحقيق حلم زهير والتخلص من الاستبداد. ولا يزال المدونون التوانسة على العهد معه لحماية حرية التعبير من أية محاولة للالتفاف عليها". وكتب محمد حمدان مدير معهد الصحافة السابق على صفحته في الفايسبوك قائلا إن هذا اليوم يبرز الدور الحيوي الذي قام به الإنترنت في مقاومة الاستبداد ومساهمته في إنجاح الثورة التونسية. وقال حمدان أيضا "نحتفل الآن بيوم 13 مارس من كل سنة كيوم وطني لحرية الإنترنت تكريما لكل من ضحي بحياته وزج به في السجون بسبب استخدامه للإنترنت كأداة للنضال من أجل الديمقراطية". وأضاف حمدان أن هذا الاحتفال تأكيد على طي صفحة مرحلة قمع الإنترنت في تونس. -المصدر : موقع مغاربية الأمريكي - 2012-03-21