img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1336825041168670.jpg" alt="مشهد من مسرحية \"انفلات\" التي عرضت على مسرح اسامة المشيني- ( تصوير: محمد مغايضة) " class="img_article" / جرى خلال حفل الختام توزيع الجوائز على المسرحيات التي تنافست على الجائزة الذهبية، والتي كانت من نصيب المسرحية التونسية "انفلات"، بينما راحت الجائزة الفضية للعمل النمساوي، والجائزة البرونزية للعرض الكويتي "البوشيه". أسدل الستار أول من أمس بالمركز الثقافي الملكي على فعاليات مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي بدورته السابعة، والذي أقيم برعاية وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار، واستمر على مدار أسبوع زاخر بالفعاليات المسرحية والندوات المتعلقة بالمسرح. وجرى خلال حفل الختام توزيع الجوائز على المسرحيات التي تنافست على الجائزة الذهبية، والتي كانت من نصيب المسرحية التونسية "انفلات"، بينما راحت الجائزة الفضية للعمل النمساوي، والجائزة البرونزية للعرض الكويتي "البوشيه". فيما منحت اللجنة جائزتها الخاصة للعرض الهولندي، وقدمت شهادتي تكريم للفنان الليبي عز الديني الدويلي عن عمل "وجوه" والفنان الاردني رائد شقاح عن أدائه في مسرحية "زهايمر". مدير المهرجان علي عليان أكد في كلمته أن المسرح فضاء حر والمهرجان جمع المسرحيين والمشاركين العرب والمبدعين لتقديم الأجمل، مشيرا الى أن اي عمل لا بد أن يشتمل على خطأ، ولولا الخطأ لما سعى العالم نحو الأفضل. ووعد عليان باستدراك الأخطاء التي مرّ بها المهرجان للعام الحالي في الدورة المقلبة، معتبرا أن النقد الذي يوجه لهذه التظاهرة يؤخذ بعين الاعتبار لتطوير خلاق بالدورات المقبلة لليالي المسرح الحر. فيما وجه عليان شكره لكافة الصحف ووسائل الاعلام المحلية، والعاملين في المركز الثقافي الملكي ولجان المهرجان من محرري النشرة الى اداريين وفنيين الى جانب جهود مسرح اسامة المشيني باللويبدة وسائقي مدارس النظم الحديثة، والى من قدم عروضه ومن شارك بدعم المهرجان من فنانين ومسرحيين ومخرجين أثروا المهرجان وأسهموا بنجاحه. من جانبه عبر المخرج عبد العزيز الزني خلال إلقائه كلمة الوفود عن شكره وامتنانه لاستقبال الشعب الاردني للمسرحيين، اضافة الى الاهتمام الكبير بإبقاء شعلة المسرح قائمة قي ظل الظروف العربية. واضاف الزني في حديثه أن سبع دورات لمهرجان ليالي المسرح الحرّ "دليل عافية وصمود للمضي في عالم المسرح، الذي يتنفس برئتي محبيه". وقال "المشاركات العربية والدولية مميزة، وجميلة عبّرت عن الانسان، الفرح، الحزن، الدهشة، الوطن، المرأة"، معتبرا أنها ناقشت المسائل من طرق وزوايا مختلفة. متأملا أن تكون الدورات المقبلة تتضمن ندوات تقييمية للأعمال المشاركة. فيما قال رئيس لجنة التحكيم نبيل نجم إن المشاركات العربية ذات جودة كبيرة وجهود عظيمة، ناقشت مسائل مهمة مثل اضطهاد المرأة، احترام الانسانية، نبذ العنف والظلم، الفساد، الحب. ووجه تحية كبيرة لكافة الفرق المشاركة والمبدعة، والتي جسدت الآلام على الخشبة، ودعت الحضور الى التأمل والتفكير ليذهبوا لتأدية الدور الريادي للمسرح في توعية الجمهور حيال قضاياهم. وقام وزير الثقافة بتكريم أعضاء لجنة التحكيم المشاركة وهم: نبيل نجم (الأردن) محمد العمري (تونس)، عبدالله راشد (الامارات)، محمد حبيب (العراق) بكر قباني (الأردن). إلى جانب تكريم فرقة الرمثا الفنية والتي قامت بتقديم مجموعة من الموروثات الشعبية والاهازيج الاردنية للحضور الذين استمتعوا باللوحة الغنائية الفنية، والتي تخللها دبكات شعبية. ويعد المهرجان من أهم المهرجانات التي تنظم على المستوى العربي والدولي لما يحويه من أعمال مسرحية وندوات مسرحية تثري المسرح العربي. وضمت الفرق المشاركة فرقة سرية رام الله الأولى بعرضها المسرحي الراقص "سندويشة لبنة"، مسرح الخليج العربي (الكويت) بمسرحية "البوشية" من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج عبدالله العابر، وفرقة "أسبيس" (تونس) بمسرحية "انفلات" من إخراج وليد دغسني. أما الفرقة الليبية للمسرح (ليبيا)، وفق عليان، فشاركت بمسرحيتين "وجوه" و"ششة كخة"، وشارك مسرح الحارة (فلسطين) بمسرحيتين "الحشرة" للكبار ومسرحية "التفاحة الحمراء" للأطفال، وهما من إخراج رائدة غزالة وفرقة ASOU "(النمسا) من إخراج Ursula Litschauer والعرض الهولندي الغنائي (1songs) من إخراج Nicole Beutler. أما مسرح دفا (الأردن) فشارك بمسرحية "يحدث في مثل هذا اليوم" من إخراج حسام عابد وفرقة مختبر عمان المسرحي (الأردن) بمسرحية "ظلال" من إخراج فادي سكيكر. وقدمت فرقة المسرح الحر وهي الفرقة المنظمة للمهرجان عملين من إنتاجها وهما؛ مسرحية "زهايمر" من إخراج إياد شطناوي، ومسرحية "هجرة" تأليف عايد علقم وإخراج علي عليان، وتم إنتاجهما حديثا لتعرضا في المهرجان. يذكر أن هذه الدورة الثانية من عمر المهرجان التي يتم فيها منح جوائز المهرجان وهي ذهبية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي متكامل وفضية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي متكامل وبرونزية المسرح الحر لأفضل عمل متكامل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وما ميز هذه الدورة هو إقامتها في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية القائمة، والتي تعد تحديا لإقامة العروض بكثافتها ومضامينها التي ترضي جماهير المسرح الحر، وتؤكد مصداقية المهرجان أمام جمهوره وأمام الفرق المشاركة والتي سعت جاهدة لعرض أعمالها في مهرجان دولي مسرحي. وتنافست العروض على أربع جوائز، فيما قدم المهرجان عددا من الندوات والورش من أبرزها ورشة "فن الإلقاء المسرحي" للدكتور فيصل القحطاني من الكويت، وورشة "فن الإيماء" والتي اشرف عليها رئيس قسم الفنون المسرحية بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري من الكويت. وعلى صعيد الجانب التنظيري أيضا للمهرجان تم تنظيم الندوة الفكرية الرئيسية بمحورين أساسيين الأول تحت عنوان "هل يفقد المثلث الذهبي أحد أضلعه "الجمهور – النص – الفنان"، وحاضر فيها كل من الفنان خالد الطريفي من الأردن والفنان محمد العوني من تونس والدكتور راجح المطيري من الكويت والفنان عبدالله راشد من الإمارات. أما المحور الثاني فوقع تحت عنوان "تقنيات السمعي بصري في المسرح المعاصر" تحدث فيها الدكتور محمد حبيب الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة بابل من العراق وأدار الندوة الفنان نبيل نجم. المصدر : صحيفة الغد الأردنية - 12/05/2012
