ذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، مساء أمس، أن محافظ قابس، وجه مذكرة إلى الشركة العقارية شبه الحكومية بمدينة قابس، دعاها فيها إلى العدول عن بيع الكنيسة التي تقع في منطقة باب البحر وسط المدينة قالت تقارير تونسية إن الحكومة المؤقتة وزعت مذكرة رسمية تطالب فيها الموظفين بسفارات تونس في دول أجنبية بالتبرع بأيام عمل للدولة وسط مخاوف من استنساخ تجربة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فيما يعرف باسم “التبرع الإلزامي"، بينما اتهمت “النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي" وزارة الداخلية بالتضييق على الحريات، في حين خرجت احتجاجات جديدة على سياسات الحكومة . وقال موقع “أفريكان مانجر" الإلكتروني إن الحكومة المؤقتة، التي تقودها حركة “النهضة" الإسلامية مع شريكيها العلمانيين حزبي “المؤتمر" و"التكتل"، وزعت مذكرة رسمية تطالب فيها الموظفين بسفارات تونس في دول أجنبية والدبلوماسيين بتقدير قيمة تبرعهم للدولة على مستوى أيام عمل التبرع والفترة التي سيلتزمون بالتبرع خلالها بصفة اختيارية . ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي قوله إنه تم إعلام الموظفين بأن مدة التبرع ستبقى مفتوحة كما أن أيام العمل للتبرع تكون حسب رغبة الموظفين . في غضون ذلك، اتهمت “النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي" غير الحكومية وزارة الداخلية ب"التضييق على الحريات النقابية بالمؤسسة الأمنية" وب"ترهيب" النقابيين الأمنيين . وقالت النقابة في بيان نشرته، مساء أمس الأول الخميس، على صفحتها الرسمية على الفيس بوك “اتسعت رقعة الحملة ضد النقابيين إما بترهيبهم ومساومتهم في قوتهم اليومي مقابل التخلي عن النشاط النقابي، أو بتعمد نقلهم تعسفاً من مراكز عملهم (إلى مراكز عمل أخرى) والتضييق عليهم وإحالة البعض الآخر على مجالس التأديب بتهم مركبة وفرض مراقبة وملاحقة على أغلبهم، أضف الى ذلك الاتهام المتواصل (من وزارة الداخلية) بتسييس العمل النقابي وانعدام قنوات التواصل مع سلطة الإشراف ( . .) وتهميش العمل النقابي" . إلى ذلك، دفعت السلطات بمزيد من قواتها إلى مدينة “دوز" جنوبي البلاد اثر اندلاع احتجاجات ضد تعيين معتمدين ليسوا من أهل المدينة . وذكرت تقارير إعلامية أن اشتباكات حصلت، أمس، بين عدد من سكان مدينة دوزالجنوبية التابعة لمحافظة قبلي في أقصى جنوب البلاد وقوات الشرطة اثر انتشار أنباء عن تعيين معتمدين من خارج الجهة وتحديداً من منطقة دوز الشمالية . من جانب آخر، قال مصدر رسمي تونسي إن السلطات المحلية بمحافظة قابسالتونسية قررت منع بيع كنيسة مسيحية كانت شركة عقارية شبه حكومية عرضتها للبيع في 29 من الشهر الماضي . وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، مساء أمس، أن محافظ قابس، وجه مذكرة إلى الشركة العقارية شبه الحكومية بمدينة قابس، دعاها فيها إلى العدول عن بيع الكنيسة التي تقع في منطقة باب البحر وسط المدينة الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة . وأثار الإعلان عن بيع هذه الكنيسة ردود فعل منددة وسط استياء كبير عبّر عنه أهالي مدينة قابس ومثقفوها باعتبار أن الكنيسة المذكورة تُعد معلماً تاريخياً، حيث يعود تشييدها إلى العام 1907 . تحديث:السبت ,04/08/2012