في تصريح خاص ل"الأناضول"، قال الخبير العسكري عميد متقاعد إلياس حنا: إن "الهدف الذي ضربته إسرائيل كان هدفًا متحركًا باعتبار أن الطائرات الإسرائيلية كانت طوال أمس تخرق الأجواء اللبنانية كما جرت عملية تبديل طائرات". بيروت–الأناضول-الوسط التونسية: أجمع خبراء عسكريون لبنانيون على أن الغارة الإسرائيلية على سوريا أمس "استهدفت سلاحًا يهدد أمن إسرائيل"، ورجّح أحدهم أن يكون "صواريخ". وفي تصريح خاص ل"الأناضول"، قال الخبير العسكري عميد متقاعد إلياس حنا: إن "الهدف الذي ضربته إسرائيل كان هدفًا متحركًا باعتبار أن الطائرات الإسرائيلية كانت طوال أمس تخرق الأجواء اللبنانية كما جرت عملية تبديل طائرات". ورجّح أن يكون الهدف الذي قصف "إمّا قوافل محملة بالسلاح أو قواعد صواريخ"، مضيفًا "وأنا أميل أكثر لخيار الصواريخ التي كان من الممكن أن تنصب على الحدود مع إسرائيل مهددة أمنها". وأوضح حنا أن "هناك خطوطًا حمراء رسمتها إسرائيل وتتحرك على أساسها، خاصة ما يتعلق بالسلاح الذي قد يغيّر قواعد اللعبة". وأضاف "وبالنسبة لها فهناك 3 أنواع أسلحة قد تغيّر القواعد، وهي صواريخ السكود والتي قد تطال كل إسرائيل، الأسلحة الكيمياوية، وأخيرًا الأسلحة المضادة للطيران". ولفت حنا إلى أن العملية التي تمت أمس "عملية مخططة منذ فترة، تمت بالتنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأشار الخبير العسكري اللبناني إلى أن "الطيران الحربي أو طائرة من دون طيار قد تكون قد ضربت الهدف، لكن السؤال الآن: كيف سيكون الرد السوري؟، وهل النظام قادر على أن يرد فيما قواته مشغولة بالداخل؟" واتفق مع سابقه الخبير العسكري وليد سكرية مرجحًا أن يكون "الهدف الذي ضربته إسرائيل سلاحًا يهدد أمنها، ويزيد النظام السوري قوة". وتابع سكرية النائب عن كتلة حزب الله النيابية: "اغتنمت إسرائيل فرصة انشغال النظام السوري بوضعه الداخلي لتنفذ عمليتها بسهولة"، مستبعدًا أن يكون لهذه الضربة "أي انعكاسات على المنطقة على غرار اندلاع حرب إقليمية تشارك فيها إيران وحزب الله". ونوّه إلى أنه "حتى الساعة لم يتم تحديد طبيعة المنشأة التي استهدفتها إسرائيل في الداخل السوري". مقدرًا أن "إسرائيل ربما تكون قد نفّذت غارتها من الأجواء اللبنانية التي كانت تخرقها طوال أمس". وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر أمس الأربعاء، أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرًا إلى أن الهجوم خلّف قتيلين وخمسة جرحى. ولا تعترف إسرائيل عادة بشنّ مثل هذه الغارات الجوية، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن طائرات إسرائيلية استهدفت قافلة سلاح في الأراضي السورية كانت في طريقها إلى لبنان. وشهد عام 2007 آخر غارة شنّتها إسرائيل على سوريا. 31/1/2013 45:12