وزير الداخلية لطفي بن جدو أعلن الأربعاء الماضي أن الوزارة لن تتسامح مستقبلا مع الخيام الدعوية غير المرخص لها، بعدما تحولت هذه الخيام إلى منابر لتكفير الشرطة والجيش والتحريض عليهما. فرقت قوات الأمن التونسية بالقوة السبت حوالي 300 سلفي في حي السيجومي الشعبي وسط العاصمة حاولوا تحدي قرار وزارة الداخلية منع نصب خيام دعوية غير مرخص لها في الفضاءات العامة بالبلاد. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن عناصر الأمن استعملوا قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق حوالي 300 سلفي حاولوا نصب خيمة دعوية غير مرخص لها أمام مسجد بلال في السيجومي. وأضاف أن السلفيين ردوا برشق قوات الأمن بالحجارة وبزجاجتين حارقتين. وقال رئيس مركز شرطة السيجومي فؤاد المؤدب -في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي- إن السلفيين "حاولوا إحراق سيارات الأمن" وإن الشرطة ضبطت لديهم "أسلحة بيضاء وسيوفا وزجاجات حارقة". وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو أعلن الأربعاء الماضي أن الوزارة لن تتسامح مستقبلا مع الخيام الدعوية غير المرخص لها، بعدما تحولت هذه الخيام إلى منابر لتكفير الشرطة والجيش والتحريض عليهما. وقال الوزير إن الوزارة ستمنع أيضا "رفع الأعلام غير التونسية" فوق المؤسسات العامة بالبلاد، في إشارة على الأرجح إلى أعلام تنظيم القاعدة "العقاب" التي اعتاد سلفيو تونس حملها أثناء تحركاتهم، ورفعها فوق المؤسسات العمومية التي يتجمعون قربها. ومؤخرا، شجبت نقابات الأمن التونسية تحويل السلفيين الخيام الدعوية إلى منابر للدعوة إلى "الجهاد" ضد قوات الشرطة والجيش ووصفهم ب"الطواغيت". - تحديث 12 ماي 2013