جدد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم تمسك بلاده باعتراف فرنسا بالجرائم التي ارتكبتها خلال الفترة الاستعمارية قبل الموافقة على تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين. وقال بلخادم في تصريح للصحافيين قبيل زيارة وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي للجزائر -نريد أن تكون علاقتنا ودية قائمة على تقاسم المنافع ولدينا مصالح مشتركة مع فرنسا لكن علاقاتنا الثنائية لا يمكن أن تلغي الذاكرة-. وقال - الجزائر مستعدة لبناء علاقة قوية مع الفرنسيين -شرط أن يعترفوا بما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب الجزائري-. وانتقد بلخادم تعاطي الرئيس الفرنسي جاك شيراك مع جرائم الأتراك ضد الأرمن قائلا -فرنسا تطالب تركيا بالاعتراف بالفظائع التي لحقت بشعب أرمينيا لكنها في الوقت نفسه ترفض الاعتراف بجرائمها المرتكبة في الجزائر-. واضاف -لقد زار شيراك تركيا اخيرا وحدث الأتراك عن الأرمن وطلب منهم الاعتراف بالجرائم فمن الحري بالدولة الفرنسية أن تعترف بما ارتكبته من جرائم في حق الجزائريين أما أن يمجد الفرنسيون الاستعمار فهذا لا يحق لهم-.